190

Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

المنح العلية في بيان السنن اليومية

خپرندوی

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثالثة والعشرون

د چاپ کال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

د خپرونکي ځای

السعودية

ژانرونه

لاستغلاله، وخلاصة الأمر: أن يكون تعاملهما مبنيًَّا على السَّماحة، واللين.
ويدلّ عليه: حديث جابرِ بنِ عبدِ الله ﵄ أنَّ رسول الله ﷺ قال: «رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا؛ إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضى» (^١).
وكذلك إذا طالب بقضاء حَقِّه، فإنَّ من السُّنَّة أن يُطالب بسهولة ولين؛ لقول النَّبي ﷺ: «وإذا اقتضى».
قال ابن حجر ﵀: ««وإذا اقتضى»، أي: طلب قضاء حقه بسهولة وعدم إلحاف، وفي رواية حكاها ابن التَّين «وإذا قضى» أي: أعطى الذي عليه بسهولة، بغير مطل، وللترمذي والحاكم من حديث أبي هريرة ﵁ مرفوعًا: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ سَمْحَ الْبَيْعِ، سَمْحَ الشراءِ، سَمْحَ الْقَضَاءِ» (^٢)، وللنَّسَائي من حديث عثمان ﵁ رفعه: «أَدْخَلَ اللَّهُ ﷿ رَجُلًا كَانَ سَهْلًا مُشْتَرِيًا وَبَائِعًا وَقَاضيا وَمُقْتَضيا الْجَنَّةَ» (^٣)، ولأحمد من حديث عبد الله بن عمرو ﵄ نحوه، وفيه الحضّ على السَّماحة في المعاملة، واستعمال معالي الأخلاق، وترك المشاحة والحضّ على ترك التضييق على الناس في المطالبة، وأخذ العفو منهم» (^٤).
صلاة ركعتين بعد كل وضوء.
وهذه من السُّنَن اليوميَّة التي يترتب عليها فضل عظيم، وهو: دخول الجنة، فعَن أبي هريرة ﵁: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِبِلَالٍ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ:

(^١) رواه البخاري برقم (٢٠٧٦).
(^٢) رواه الترمذي برقم (١٣١٩).
(^٣) رواه النسائي برقم (٤٦٧٠).
(^٤) الفتح، حديث (٢٠٧٦)، باب: السُّهولةِ والسَّماحةِ في الشراء والبيعِ ومَن طَلبَ حقًّا فلْيَطْلُبهُ في عَفاف.

1 / 197