188

Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

المنح العلية في بيان السنن اليومية

خپرندوی

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثالثة والعشرون

د چاپ کال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

د خپرونکي ځای

السعودية

ژانرونه

سُنَن أخرى يوميَّة
قول الذكر الوارد عند دخول الخلاء، والخروج منه.
يُسَنُّ لمن دخل الخلاء، أن يقول ما جاء في الصحيحين:
عن أَنَس ﵁: كَانَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبثِ وَالْخَبَائِثِ» (^١).
و(الخبُث): بضم الباء: ذكران الشياطين، والخبائث إناثهم، فتكون الاستعاذة من ذكران الشياطين وإناثهم.
و(الخبْث): بتسكين الباء: الشر، والخبائث النفوس الشريرة، فتكون الاستعاذة من الشر وأهله، والتسكين أعمّ، وهو أكثر روايات الشيوخ، كما قال القاضي عياض، والخطابي وغيرهما -رحم الله الجميع-.
- ويُسَنُّ لمن خرج من الخلاء أن يقول:
ما جاء في مسند أحمد، وسنن أبي داود، والترمذي، وصححه الألباني: عن عائشة ﵂ قالت: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ قَالَ: «غُفْرَانَكَ» (^٢).
فائدة:
قيل: مناسبة قول: «غفرانك» أنَّ الإنسان لمَّا تخفَّف من أذيَّة

(^١) رواه البخاري برقم (٦٣٢٢)، ومسلم برقم (٣٧٥).
(^٢) رواه أحمد برقم (٢٥٢٢٠)، وأبوداود برقم (٣٠)، والترمذي برقم (٧)، وصححه الألباني (تحقيق مشكاة المصابيح ١/ ١١٦).

1 / 195