176

Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

المنح العلية في بيان السنن اليومية

خپرندوی

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الثالثة والعشرون

د چاپ کال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

د خپرونکي ځای

السعودية

ژانرونه

دلَّ الحديث على استحباب تطيب المرأة الحائض، ومثلها النفساء بعد طُهرها، بأن تتبع بالطيب أثر الدم من بدنها، وليس خاصًا بالفرج فقط، كما هو قول جماعة من أهل العلم؛ لدلالة لفظ الحديث على تتبع أثر الدم أينما كان، والأفضل أن تستعمل في ذلك المسك.
فائدة:
يؤخذ من الحديث السابق، وقول النَّبيَّ ﷺ: «سُبحانَ اللّهِ، تَطهَّري» مشروعية التسبيح عند التعجب و(سبحان الله) تأتي للتعجب، وتأتي للإنكار، وكان النَّبيّ ﷺ إذا تعجب من شيء قال: (سبحان الله).
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة ﵁ قال النَّبيُّ ﷺ لأبي هريرة ﵁ حينما أجنب، وكَرِه أن يُجالس رسول الله ﷺ على تلك الحال قال النَّبيُّ ﷺ: «سُبْحَانَ الله إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجَسُ» (^١).
وفي الصحيحين لمَّا مرَّ رجلان بالنَّبيِّ ﷺ ومعه امرأة قال لهما: «عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ» فَقَالَا: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ (^٢).
وكذلك التكبير يأتي للتعجب، ففي الصحيحين سأل عمُر ﵁ النَّبيَّ ﷺ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ ﷺ طَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ قَالَ: «لَا»، قُلْتُ: اللَّهُ أَكْبَرُ (^٣).
وكذلك ما جاء عند الترمذي، وصححه حينما قالوا: «يَا رَسُولَ اللَّهِ اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ، كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فقال رسول الله ﷺ: «اللهُ أَكْبَر إِنَّهَا السَّنَن» (^٤).

(^١) رواه البخاري برقم (٣١٤)، ومسلم برقم (٣٣٢).
(^٢) رواه مسلم برقم (٣٧١).
(^٣) رواه البخاري برقم (٦٢١٨)، ومسلم برقم (١٤٧٩).
(^٤) رواه الترمذي، وصححه برقم (٢١٨٠).

1 / 183