المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب

بکر بن عبدالله ابوزید d. 1429 AH
43

المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب

المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب

خپرندوی

دار العاصمة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ

ژانرونه

" مذهب الإنسان هو اعتقاده، فمتى ظننا اعتقاد الإنسان أَو عرفناه ضرورة، أَو بدليل مجمل أَو مفصل، قلنا: إنَّه مذهبه ... " انتهى. وأَما اعتماده على " القول ولوازمه " فقال أَبو الخطَّاب الكلوذاني الحنبلي. ت سنة (٥١٠ هـ)، وابن حمدان الحنبلي، المتوفى سنة (٦٩٥ هـ)، والشمس ابن مفلح الحنبلي، المتوفى سنة (٧٦٣ هـ) - بعبارات متقاربة- واللفظ لأَبي الخطاب (١): " مذهب الِإنسان: ما قاله، أَوْ دَلَّ عليه بما يجري مجرى القول من تنبيه أَو غيره، فإِن عدم ذلك لم تجز إضافته إِليه " انتهى. وقال أَبو الخطاب أَيضا (١): " مذهبه ما نص عليه، أَوْ نبَه عليه، أَو شملته علته التي عَلَّل بها " انتهى. وقال ابن حمدان (٢): " مذهبه: ما قاله بدليل ومات قائلًا به " انتهى. وقال ابن مفلح (٣): " مذهب الِإنسان ما قاله، أَو جرى مجراه من تنبيه أَو غيره " انتهى. وَلاَ تبَاعُدَ- بحمد الله- فالخلاف الحاصل في العِبَارات لا في الاعْتِبَارَات فالاعتقاد هو الباعث على القول، والقول وما في معناه هو

(١) المسودة: ص/ ٥٢٤ (٢) المسودة: ص/ ٥٣٣، ولم يعزه له. الإنصاف: ١٢/٢٤١ (٣) الإنصاف: ١٢/ ٢٤١

1 / 35