153

Al-Liwaa' al-Rukn Mahmoud Sheeth Khattab

اللواء الركن محمود شيت خطاب

خپرندوی

دار القلم - دمشق

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

د خپرونکي ځای

الدار الشامية - بيروت

ژانرونه

قيّمة، كأنّ ابن منكلي كاتب معاصر يصف طبائع الأمم في الوقت الحاضر.
وكان الفصل العشرون بعنوان: (أحوال تخصّ المقدَّمة)، وهو في صفات الضباط والآمرين والقادة، وهي: أن يكون الواحد منهم قدوة حسنة لرجاله، قادرًا على خداع عدوّه، يحترم الكبير ويعطف على الصغير، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، عالمًا في علوم مهنته العسكرية، كريمًا، حسن الخلق، متوسّط الانبساط، يعلّم رجاله - في المسير - ما يفيدهم، ويتفقد خيولهم، ويسير بهم برفق، ويغضّ الطرف عن عوراتهم، ويكون ذا حياء وعفّة، وذا ناموس يناسب رتبته، ولا يقف في المواقف المشبوهة، ويقف في سوق الخيل، وسوق السلاح، وسوق الكتب، وله أوراد للتلاوة والذكر والصلاة وغير ذلك من القُرُبات، ويتعلم كلّ العلوم المباحة، ويكون بيته كملعب للرياضة العنيفة، وأن يداوم على التدريب وعلى الرمي ..
ثم يضيف: "إن المقدَّم يجب أن يموت عزيزًا، ولا ينهزم ذليلًا "، وهذه الصفات لا أجد لها مثيلًا حتى في صفات الضباط في الوقت الحاضر، ليس على النطاق العربي والإسلامي وحسب، بل على النطاق العالمي أيضًا .. فما انتصر جيش بعَدَده وعُدَده، بل بما يختزن من مُثُل عليا.
والفصل الأخيرُ كان بعنوان: (نكت في قتال البحر)، وفيه نصائح وإرشادات عملية في القتال البحري، وهي قابلة للتطبيق في كل زمان ومكان.
وفي الصفحة (٨٦) تحدّث اللواء خطاب عن المؤلف محمد منكلي الذي كان يشغل منصب نقيب الجيش في عهد السلطان الأشرف شعبان، أحد سلاطين دولة المماليك في مصر، ويبدو أنه عسكري مجرِّب، له

1 / 156