Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

ابو العلاء معری d. 449 AH
77

Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

پوهندوی

محمد سعيد المولوي

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

ژانرونه

يؤدي معنى انفراد سيف الدولة بهذا الداء إذا جعلت الفاء جوابًا لإذا. والذين رووا أذى داءٍ أقرب إلى الإصابة؛ لأنه يحمل على أنه أراد هذا أذى، ويجوز أن يقول أصحاب هذه الرواية: إن الهمزة للنداء، والمعنى: ياذا اداءٍ؛ أي: أنت يا سيف الدولة صاحب هذا الداء. وقوله: بسيف الدولة الوضاء تمسي ... جفوني تحت شمسٍ ما تغيب يقال: وضيء ووضاء، كما يقال: كريم وكرام، قال الشاعر: [الكامل] والمرء تلحقه بأسباب العلى ... شيم الكريم وليس بالوضاء ومن التي أولها بغيرك راعيًا عبث الذئاب ... وغيرك صارمًا ثلم الضراب وهي في الوزن كالتي قبلها، وقافيتها من المتواتر. يجوز أن يكون نصب راعٍ وصارمٍ على التمييز، وعلى الحال. والصارم: القاطع، وكل صرمٍ قطع. وقوله: وتملك أنفس الثقلين طرًا ... فكيف تحوز أنفسها كلاب الثقلان: يراد بهما الإنس والجنس، ولو تؤول أنهما العرب والعجم لكان ذلك وجهًا؛ لأن الجن لا يظهرون للإنس، فأما الثقلان اللذان في الحديث فتفسيرهما معهما، وهو قوله ﷺ: «أترك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي»، وإنما ذلك مأخوذ من ثقل الرجل الذي هو

1 / 80