215

Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

ایډیټر

محمد سعيد المولوي

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

ژانرونه

فإذا كان الضأن في غير القافية جاز الوجهان.
وأصل الطب العلم بالشيء، يقال: هو طب وطبيب، وكثر ذلك حتى سمي الداء طبا؛ لأنه يحتاج إلى طبيب، كأنهم يريدون الشيء الذي يفتقر إلى الطب. وحكي: إن كنت ذا طب وطب وطب فطب لنفسك وطب لنفسك. وسموا السحر طبا. وفي الحديث: «طب النبي ﷺ». ويجوز أن يكون قولهم للرقعة التي في أسفل المزادة: طبابة وطباب مأخوذًا من الطب؛ أي: إنها تطبيب لدائها، قال جرير: [الوافر]
بلى فارفض دمعك غير نزرٍ ... كما عينت بالسرب الطبابا
وقوله:
وربما زاد على عمره ... وزاد في الأمن على سربه
يقال: هو آمن في سربه؛ أي: في نفسه، هكذا عبارة المتقدمين، وينبغي أن يكون أصله من السرب الذي هو جماعة النساء؛ أي: هو آمن على نفسه وحلائله وقرائبه، ثم اتسعوا في ذلك لما كان أمن هؤلاء مؤديًا أمنه، فجعلوا سربه كنايةً عن نفسه، والقياس يوجب أن يقال: هو آمن في سربه؛ لأن السرب المال الراعي. وقد زعم بعضهم أنه يقال له سرب في معنى سربٍ، إلا أن أكثر الاستعمال في المال فتح السين. قال الراجز:

1 / 218