185

Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

پوهندوی

محمد سعيد المولوي

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

ژانرونه

الترك عظيمةً يرون رأيه، وأن أهل الصين على مذهبه، وأن لأصحابه كتبًا ومناظراتٍ، ويزعمون أنهم يقولون باثنين: رب يفعل الخير لا غير، وهو في بعض الألسنة الذي يسمى يزدان، وضده يفعل الشر، ويسمونه أهرمز، ويذكر عنهم أنهم يقولون: إن الخير من النهار، والشر من الليل.
وقوله:
له فضلة في جسمه عن إهابه ... تجيء على صدرٍ رحيبٍ وتذهب
يحمد من الفرس أن يكون جلد صدره واسعًا. والإهاب: الجلد، يقال في جمعه: أهب وأهب وأهب على غير قياس، وقالوا في الجمع القليل: آهبة.
فأما قولهم في الرجل: أهبان، فيجوز أن يكون جمع إهابٍ؛ لأن فعالًا يشارك فعيلًا وفعالًا في أنه يجمع على فعلانٍ، ولم يصرفوا الفعل من الإهاب، لم يقولوا: أهب يأهب.
وقوله:
ألا ليت شعرى هل أقول قصيدةً ... فلا اشتكي فيها ولا أتعتب
(٢٦/أ) القصيدة يحتمل أن تكون من قولهم: قصد الشيء يقصده؛ إذا اعتمده، كأن الشاعر يقصدها بالإنشاء، ويجوز أن تكون فعيلةً في معنى فاعلةٍ، كما يقال: عليمة في معنى عالمةٍ كأنها تقصد الممدوح أو المهجو أو من قيلت فيه على سبيل الغزل أو سواه، ويحتمل أن تكون القصيدة من قولهم: قصدت العود من الشجرة؛ إذا قطعته منها، كأن

1 / 188