127

Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

پوهندوی

محمد سعيد المولوي

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

ژانرونه

ذو الرمة: [الوافر]
يعوضه الألوف موفراتٍ ... مع البيض الكواعب والحلالا
يريد جمع حلةٍ.
وقوله:
كأنها الشمس يعيي كف قابضه ... شعاعها ويراه الطرف مقتربا
حسن تقديم ضمير الشعاع قبل ذكره؛ لأنه اتصل بمخفوضٍ قد أضيف إليه مفعول، كما يقال: أخذ ثوب غلامه الأمير، فيحسن تقديم الهاء التي هي عائدة على الأمير لأجل ما ذكر.
وإذا اتصل الضمير بالفاعل قبح تقديمه على المفعول، فلا يحسن أن يقال: خان غلامه الأمير إلا في ضرورة الشعر، كما قال: [الطويل]
جزى ربه عني عدي بن حاتم ... جزاء الكلاب العاويات وقد فعل
وهذا المعنى مأخوذ من قول الأول: [الطويل]
فقلت لأصحابي هي الشمس ضوؤها ... قريب ولكن في تناولها بعد
وشعاع الشمس: ما ينتشر من ضوئها، واشتقاقه مثل اشتقاق الشعاع؛ أي: المفترق، ويقال: أشعت الشمس إذا انتشر ضوؤها. وبيت قيس بن الخطيم ينشد بالضم والفتح: [الطويل]
طعنت ابن عبد القيس طعنة ثائر ... لها نفذ لولا الشعاع أضاءها
إذا فتحت الشين فمعناه المفترق من الدم، وإذا ضم أوله فالمراد شعاع الشمس.

1 / 130