116

Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

پوهندوی

محمد سعيد المولوي

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

ژانرونه

شبهوا الثغر بالبرد، ثم حذفوا التشبيه، ومثل ذلك في الكلام كثير. قال النابغة: [الكامل]
تجلو بقادمتي حمامة أيكةٍ ... بردًا أسف لثاته بالإثمد
وقوله: خشيت أذيبه حذف أن، ومثله كثير، وحذفها إذا كانت وما بعدها في موضع المفعول أحسن من حذفها إذا كانت هي وما يليها في معنى الفاعل؛ فقولك: أريد أقوم أحسن من قولك: آن لزيدٍ يقوم؛ لأن المفعول فضلةٌ، والفاعل لا يجوز تركه كما يجوز ترك المفعول، ومما حذفت فيه أن وهو في موضع رفع قول ذي الرمة: [الوافر]
لحق لمن أبو موسى أبوه ... يوفقه الذي رفع الجبالا
أراد: أن يوفقه.
وقوله:
يا حبذا المتحملون وحبذا ... وادٍ لثمت به الغزالة كاعبًا
حب وذا عندهم كالشيء الواحد، وقال بعضهم: هي سادة مسد الابتداء، ولم يقولوا: حب ذه. وكان القياس أن يقولوه إذا جاؤوا بالمؤنث، فقالوا: حبذا هند، وذا هاهنا واقع على الشيء، وذا مرفوع بحب، والاسم الثاني بدل من ذا، فربما كان معرفةً وربما كان نكرةً؛ فقوله: المتحملون بدل معرفة من معرفة، وقوله حبذا وادٍ بدل نكرة من معرفة، وتأول حبذا على هذا الوجه أحسن من تأولها على أنها سادة مسد المبتدأ.
والغزالة: ارتفاع الضحى، ثم كثر حتى سموا الشمس غزالة، وهي في هذا البيت الشمس بعينها. قال ذو الرمة: [الوافر]
فأشرفت الغزالة رأس حوضى ... أراقبهم فما أغني قبالًا

1 / 119