100

Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

پوهندوی

محمد سعيد المولوي

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

ژانرونه

ومن التى أولها فهمت الكتاب أبر الكتب ... فسمعًا لأمر أمير العرب أصل الكتاب الجمع، وقيل للكتاب كتاب لأن حروفه يجمع بعضها إلى بعض ولذلك (١٤/ب) قيل للجماعة الكثيرة من الفرسان كتيبة، وقيل لخرزة المزادة كتبه؛ لأنها تجمع بين الأديمين أو بين جانبي الأديم. وقوله: وتكثير قوم وتقليلهم ... وتقريبهم بيننا والخبب استعار التقريب والخبب للوشاة؛ لأنهم يوصفون بالمشي والسعي، ومنه قوله تعالى: ﴿مشاء بنميم﴾، والتقريب جنسان: التقريب الأعلى، والتقريب الأدنى هو الخبب، ولعل التقريب والخبب لما يستعارا قبل أبي الطيب للوشاة. وقوله: وما قلت للبدر أنت اللجين ... ولا قلت للشمس أنت الذهب يقول: إني تناهيت في مدحك لم أجعلك، وأنت البدر، فضةً، ولم أقل: إنك، وأنت الشمس، ذهب؛ لأن الذهب والفضة يستهلكان، والشمس والقمر ليسا كذلك. وقوله: وما لاقني بلد بعدكم ... ولا اعتضت من رب نعماي رب يقال: ما لاقني البلد، وما ألاقني، أي لم أقم فيه. ولم يمسكني، ويقال: كف فلانٍ لا تليق درهمًا؛ أي: هو جواد. قال الراجز: [الرجز] كفاك كف لا تليق درهما ... جودًا وأخرى تبد في الحرب دما ويروى: يجر.

1 / 103