14

اللآلي المرجانية في شرح القلائد البرهانية

اللآلي المرجانية في شرح القلائد البرهانية

[آله] الآل في الأصل هم من ينتمون إلى الشخص بصلة نسب ونحوها وإضافة الآل إلى مضمر صحيح وموجود في الكلام الفصيح واستعمله العلماء من جميع الطوائف.

وقال أبو جعفر النحاس وأبو بكر الزبيدي لا يجوز إضافة آل إلى مضمر فلا يقال صلى الله على محمد وآله وإنما يقال وأهله أو وآل محمد وهذا مذهب الكسائي وهو أول من قاله،

وليس قوله ولا قولهما بصحيح لأنه لا قياس يعضده ولا سماع يؤيده قال وقد ذكر أبو علي البغدادي أنه يقال وآله في قله وذكر المبرد في الكامل حكاية فيه إضافة آل إلى مضمر ثم أنشد أبياتاً كثيرة للعرب في إضافة آل إلى مضمر ومنها قول عبد المطلب:

لا هم أن المرء يحـ ـمي رحله فأمنع حلالك

وانصر على آل الصليـ ـب وعابديه اليوم آلك

يعني قريشاً وكانت العرب تسميهم آل الله لكونهم أهل البيت

واختلف العلماء من أهل اللغة والفقهاء في آل النبي ﷺ على أقوال منها ما يلي:

  1. أنهم بنو هاشم وبنو المطلب.

  2. أنهم عترته المنتسبون إليه.

  3. أنهم أهل دينه كلهم وأتباعه إلى يوم القيامة.

قال الأزهري رحمه الله تعالى وهذا القول أقربها إلى الصواب واختاره أيضاً آخرون وهو ما نص عليه الإمام أحمد وعليه أكثر الأصحاب رحمهم الله تعالى جميعاً، وعلى هذا فهم أتباعه ﷺ الناصرون لما جاء به، والداعون إليه بصدق وإخلاص إلى يوم القيامة سواءً كانوا من العرب، أم من العجم، ومنه قوله ﷺ (سلمان منا أهل البيت)، ويدخل في ذلك دخولاً أولياً أهل بيته وقرابته وأزواجه وذريته، ثم يدخل أيضاً أصحابه الكرام من المهاجرين والأنصار.

وقديماً قيل:

آل النبي هم أتباع ملته على الشريعة من عجم ومن عرب

لو لم يكن آله إلا قرابته صلى المصلي على الطاغي أبي لهب

قوله [وصحبه] الصحب جمع صاحب كراكب وركب وفي الصحابي خلاف على النحو الآتي:

١ - أن الصحابي كل مسلم رأى النبي ﷺ وهو الصحيح وهو قول المحدثين وبه قطع البخاري في صحيحه وسواءً جالسه أم لا - يعني -

14