41

Al-Jami' Li-Uloom Al-Imam Ahmad - Explanation of Hadiths and Traditions

الجامع لعلوم الإمام أحمد - شرح الأحاديث والآثار

خپرندوی

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

د خپرونکي ځای

الفيوم - جمهورية مصر العربية

ژانرونه

قيل: فإن قومًا قالوا تفسير من غشنا فليس مثلنا فأنكره، وقال: هذا تفسير مسعر وعبد الكريم أبي أمية كلام المرجئة. قال أحمد: وبلغ عبد الرحمن بن مهدي فأنكره وقال: ولو أن رجلًا عمل بكل حسنة أكان يكون مثل النبي ﷺ. "مسائل حرب" ص ٣٥٤ ٩٦٥ - قولُ النبيِّ ﷺ: "من قرأ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ فكأنما قرأ ثلت القرآن" قال إسحاق بن منصور: قُلْتُ: حديث النبي ﷺ: "من قرأ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ فكأنما قرأ ثلث القرآن" (١). فلم يقم لي على أمر بين. قال إسحاق: إنما معنى ذلك أن اللَّه ﷿ جعل لكلامه فضلًا على سائر الكلام، ثم فضل بعض كلامه على بعضٍ، فجعل لبعضه ثوابًا أضعاف ما جعل لغيره من كلامه، فـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ إنما تعدل بثلث القرآن أي: لتحريض النبي ﷺ أمته على تعليمه وكثرة قراءته، وليس معناه: أن لو قرأ القرآن من أوله إلى آخره أن قرارة ثلاث مرات: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ تعدل ذلك. لا، ولو قرأ أكثر من مائتي مرة، وكذلك قراءة سائر السور إذ فضل بعضها على بعضر، وجعل ثواب بعضها أكثر من ثواب بعض، ولكن فيما وصف رسول اللَّه ﷺ بيان أن كل قراءة قدر هذِه

(١) رواه الإمام أحمد ٣/ ٢٣، والبخاري (٥٠١٣) من حديث أبي سعيد الخدري، ومسلم (٨١١) من حديث أبي الدرداء.

15 / 406