172

Al-Jadeed in the Explanation of the Book of Tawheed

الجديد في شرح كتاب التوحيد

پوهندوی

محمد بن أحمد سيد أحمد

خپرندوی

مكتبة السوادي،جدة

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وقول الله تعالى: ﴿وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالًا﴾ ١. شرح الكلمات: لا تذرن: لا تتركن. آلهتكم: معبوداتكم. ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا: قال ابن عباس ﵁ في تفسير هذه الآية قال: «هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم، ففعلوا ولم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم عبدت» ٢. وقد أضلوا كثيرا: وقد أضل رؤساؤهم بهذه الأصنام كثيرا من الناس. ولا تزد الظالمين إلا ضلالا: أي إلا عذابا أو ضياعا. الشرح الإجمالي: يخبرنا الله ﷾ في هذه الآية عن حال المشركين، وحرصهم على تلك الأصنام حينما أخذ بعضهم يوصي بعضا بها وبعبادتها، ولا سيما تلك

١ سورة نوح آية: ٢٣-٢٤. ٢ قال ابن القيم ﵀: «قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوّروا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم» . وانظر متن كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب ص (٧٦) .

1 / 175