Al-Isabah fi Dhib an al-Sahabah
الإصابة في الذب عن الصحابة ﵃ -
ژانرونه
وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر) (١).
وقال النبي ﷺ: (إن يطع الناس أبا بكر وعمر يرشدوا) (٢).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وفي السنن عنه ﵊ أنه قال: (اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر) ولم يجعل هذا لغيرهما، بل ثبت عنه أنه قال: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ..) فأمر باتباع سنة الخلفاء الراشدين، وهذا يتناول الأئمة الأربعة، وخص أبو بكر وعمر بالاقتداء بِهما، ومرتبة المقتدي به في أفعاله وفيما سنه للمسلمين، فوق سنة المتبع فيما سنه فقط، وفي صحيح مسلم أن أصحاب النبي ﷺ كانوا معه في سفر فقال: (إن يطع القوم أبا بكر وعمر يرشدوا)، وقد ثبت عن ابن عباس أنه كان يفتي من كتاب الله، فإن لم يجد فبما سنه رسول الله ﷺ فإن لم يجد أفتى بقول أبي بكر وعمر، ولم يكن يفعل ذلك بعثمان وعلي ﵃، ويقول: وأيضًا فأبو بكر وعمر كان اختصاصهما بالنبي ﷺ فوق اختصاص غيرهما، وأبو بكر كان أكثر اختصاصًا. ثم قال: وفي الصحيحين وغيرهما: أنه لما كان يوم أحد، قال أبو سفيان: - لما أصيب المسلمون - أفي القوم محمد .....، قال: فهذا أمير الكفار في تلك الحال إنما سأل عن النبي ﷺ وأبي بكر وعمر دون غيرهم، لعلمه بأنّهم رؤوس
(١) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الفضائل باب مناقب عمر بن الخطاب (٣٦٨٥)
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب المساجد باب قضاء الصلاة الفائتة (٦٨١)
1 / 158