140

Al-Isabah fi Dhib an al-Sahabah

الإصابة في الذب عن الصحابة ﵃ -

ژانرونه

فالنبي ﷺ خبيث، فهو كافر فاضربوا عنقه، فضربوا عنقه وأنا حاضر. وروي عن محمد بن زيد - أخي الحسن بن زيد - أنه قدم عليه رجل من العراق، فذكر عائشة بسوء، فقام إليه بعمود فضرب به دماغه، فقتله، فقيل له: هذا من شيعتنا ومن بني الأباء، فقال: هذا سمي جدي قرنان أي الديوث لا غيرة له - ومن سمي جدي قرنان، استحق القتل، فقتله (١). الثاني: أن يسب أم المؤمنين عائشة ﵂ بغير ما برأها الله منه، مما لا يقدح في عدالتها ولا دينها. حكمه: من جنى هذه الجناية العظيمة، استحق التأديب والتعزير، ولكنه لا يكفر. فقد سئل الإمام أحمد عمن شتم رجلًا من أصحاب النبي ﷺ فقال: أرى أن يضرب وما أراه إلا على الإسلام. وقال الإمام العربي: ولو أن رجلًا سب عائشة بغير ما برأها الله منه، لكان جزاؤه الأدب (٢). وقال الإمام القرطبي: ومن سب الصحابة بغير القذف، يجلد الجلد الموجع، وينكل التنكيل الشديد، وقال الإمام ابن حبيب: ويخلد في السجن

(١) اللالكائي: مرجع سابق: ٧/ ١٣٤٥، ١٢٧٠، آل عبد اللطيف: نواقض الإيمان: ٤٣٢ (٢) الحجاوي: الإقناع: ٤/ ٢٧٨، ابن العربي: أحكام القرآن: ٣/ ٣٦٦

1 / 147