انصاف په مسائلو کې
الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين
خپرندوی
المكتبة العصرية
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤٢٤هـ
د چاپ کال
٢٠٠٣م
ژانرونه
[٣٥] قول الشعر "بباقاة" أراد بباقية، اسم فاعل من البقاء، ولغة جمهرة العرب تقتضي بقاء هذه الياء على حالها مثل راغية وثاغية وراضية وحامية؛ لأنهم لا يقلبون الواو والياء المتحركتين ألفا إلا أن يكون ما قبلهما مفتوحًا نحو سما وعدا وغدا وبدا ونحو الندى والهدى والتقى؛ فإن انكسر ما قبلهما أو انضم سلمتا نحو العوض والحيل والسور، وإنما يقلبها لمجرد تحركها طيّئ وحدهم، وقد ورد عنهم في كل فعل واوي اللام أو يائي اللام وهو مكسور العين قلب واوه أو يائه ألفا فيقولون: رضا وبقى وحيا بفتح العين وقلب اللام ألفا، وجمهور العرب يقولون: رضي وبقي وحيي بكسر العين وبقاء الياء إن كانت اللام ياء أو قلب الواو ياء لتطرفها وانكسار ما قبلها كما في نحو رضي. والاستشهاد بالبيت في قوله "ولا حي ... إلخ" فإن هذه الكلمة معطوفة على قوله "فما الدنيا ... إلخ" والمعطوف عليه منفي بما؛ فلزم إدخال حرف النفي الذي هو لا على المعطوف بعد واو العطف. [٣٦] أصل الرخاء سعة العيش، وفعله من أبواب كرم ودعا وسعى ورضى، وهو راخٍ ورخي، ويقولون "فلان رخي البال" يريدون أنه في نعمة وأنه واسع الحال، والاستشهاد بهذا البيت في قوله "ولا برخاء بال" فإن هذه الكلمة معطوفة على قوله "بحزن" وقد قرن بواو العطف حرف النفي كما نرى.
1 / 63