ثالثًا: - اللمع في الرد على أهل الزيغ والبدع:
هذا الكتاب لم يشك أحد في نسبته إلى أبي الحسن الأشعري. وقد أثبته ابن عساكر في (التبيين)، حيث نقل عن ابن فورك الذي ذكر مؤلفات الأشعري كما أوردها في كتابه (العُمَد في الرؤيا) حيث وصف الأشعري كتابه اللمع بقوله: «وألفنا كتابًا لطيفًا، سميناه كتاب «اللمع في الرد على أهل الزيغ والبدع» (^١) كما أثبته شيخ الإسلام ابن تيمية (^٢). وهذا الكتاب نشر لأول مرة، عن طريق الأب ريتشارد يوسف مكارثي اليسوعي (^٣)، في بيروت سنة ١٩٥٣ م. ثم أعاد نشره الدكتور حموده زكي غرابه، في القاهرة سنة ١٩٥٥ م. وقد دُرس منهج الأشعري وآراءه الكلامية في هذا الكتاب، في جامعة آل البيت في الأردن عن طريق الباحث: إبراهيم محمد خالد عبدالفتاح برقان في عام ١٩٩٧ م.
(^١) انظر التبيين ص ١٣٠.
(^٢) انظر الدرء ٧/ ٣٠٥، ٨/ ٧٠ والنبوات ١/ ٢٦٠ والفتاوى ١٦/ ٢٦٨، ٤٥٦، ٤٧٠.
(^٣) هو يوسف مكارثي اليسوعي، ولد في الولايات المتحدة الأمريكية سنة ١٩١٣ م، تخرج من كلية الصليب المقدس، ثم نال الدكتوراه في الفلسفة، انضم إلى الرهبنة سنة ١٩٣٣ م، اهتم بالدراسات الإسلامية، وحقق كتاب اللمع وترجمه للغة الإنجليزية ووضع في ذيله مؤلفات الأشعري، كذلك صنع في رسالة استحسان الخوض في علم الكلام للأشعري، والتمهيد للباقلاني. انظر: المستشرقون ٣/ ٣٠٩.