121

Al-Imam Al-Ash'ari: His Life and Doctrinal Evolutions

الإمام الأشعري حياته وأطواره العقدية

خپرندوی

دار الفضيلة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

فنحكم بالقوافي من هجانا … ونضرب حين تختلط الدماء (^١)
وقول الآخر وهو: جرير (^٢):
أبني حنيفة أَحْكِمُوا سفهاءكم … إني أخاف عليكم أن أغضبا (^٣)
أي نمنع القوافي من هجانا، وامنعوا سفهاءكم، فإذا كان اللفظ مشتقًا من المنع، والمنع على الله محال، لزمك أن تمنع إطلاق حكيم عليه، ﷾. قال: فلم يحرهُ جوابًا إلا أنه قال لي: فلم منعت أنت أن يسمى الله ﷾ عاقلًا، وأجزت أن يسمى حكيمًا؟ قال: - فقلت له: لأن طريقتي في مأخذ أسماء الله الإذن الشرعي دون القياس اللغوي، فأطلقت حكيمًا لأن الشرع أطلقه، ومنعت عاقلًا لأن الشرع منعه، ولو

(^١) انظر ديوان حسان بن ثابت ص ٥٩. وفي النسخة التي حققها د/ سيد حنفي وردت لفظة: حيثُ بدل من لفظة: حين.
(^٢) هو: جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي، اليربوعي من بني تميم، ولد في اليمامة سنة ثمان وعشرين من الهجرة، كان من أشعر الناس حتى قال ابن خلكان: أجمعوا على أنه ليس في شعراء الإسلام مثل جرير والفرزدق، وكان بينهما مهاجات وتفاخر، وفضل جرير بأبياته الأربعة، فخرًا ومدحًا وهجاءً وتشبيبًا «الغزل» وكان عمر بن عبد العزيز ﵀ لا يأذن لأحد من الشعراء غير جرير، ولما مات الفرزدق بكى جرير وقال: إني لأعلم أني قليل البقاء بعده، عاش بعده أربعين يومًا وقد قارب المائة. توفي ﵀ في سنة مائة وعشرة. وديوانه مطبوع في جزأين انظر شذرات الذهب ٢/ ٥٥، والأعلام ٢/ ١١٩.
(^٣) انظر: ديوان جرير ١/ ٤٦٦.

1 / 128