كتاب العلل ومعرفة الرجال
العلل ومعرفة الرجال
پوهندوی
وصي الله بن محمد عباس
خپرندوی
دار الخاني
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
۱۴۲۲ ه.ق
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
د حدیث علوم
فقال بعضهم: إنا نخاف على أولادنا إذا أظهر هذا لم يعرفوا غيره ويمحو الله الاسلام ويدرس، فقال أبو عبد الله: كلا إن الله ﷿ ناصر دينه وإن هذا الامر له رب ينصره، وإن الاسلام عزيز منيع.
فخرجوا من عند أبي عبد الله ولم يجبهم إلى شئ مما عزموا عليه (١) وكانت محنة الامام أحمد وخروجه منها صابرا محتسبا بعد هذا الايذاء الشديد.
أمرا أكرم الله وشرف به هذا الامام واختص به من دون أقرانه.
وجعلها الله كلمة باقية في عقبه: فاجتمعت كلمتهم في الثناء عليه لهذا الموقف الجليل وبرزت شخصيته علما وعلامة للسنة وأهلها، قال الامام البخاري: لما ضرب أحمد بن حنبل كنا بالبصرة فسمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: لو كان أحمد في بني اسرائيل لكان أحدوثة.
وقال المزني: أحمد بن حنبل يوم المحنة وأبو بكر يوم الردة وعمر يوم السقيفة، وعثمان يوم الدار وعلى يوم الجمل وصفين.
وقال قتيبة: مات سفيان الثوري ومات الورع ومات الشافعي وماتت السنن ويموت أحمد بن حنبل وتظهر البدع وإن أحمد بن حنبل قام في الامة مقام النبوة قال البيهقي يعني في صبره على ما أصابه من الاذي في ذات الله.
وقال بشر الحافي، أدخل أحمد في الكير فخرج ذهبا أحمر.
وقال بن المعلي الرقي: من الله على هذه الامة بأربعة بالشافعي فهم الاحاديث وفسرها وبين مجملها من مفصلها والخاص والعام والناسخ والمنسوخ وبأبي عبيد بين غريبها.
ويحيى بن معين نفي الكذب عن
_________
(١) أنظر مفاتيح الفقه الحنبلي ١: ٢٤٧ وتاريخ الاسلام للذهبي جزء ترجمة الامام في طلائع مسند أحمد ١: ١٠٥.
(*)
1 / 78