كتاب العلل ومعرفة الرجال

احمد بن حنبل d. 241 AH
19

كتاب العلل ومعرفة الرجال

العلل ومعرفة الرجال

پوهندوی

وصي الله بن محمد عباس

خپرندوی

دار الخاني

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۴۲۲ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

د حدیث علوم
تسأله ميراثها، فقال لها أبو بكر ما لك في كتاب الله شئ وما علمت لك في سنة رسول الله ﷺ شيئا، فارجعي حتى أسأل الناس، فسأل الناس، فقال المغيرة بن شعبة: حضرت رسول الله ﷺ أعطاها السدس، فقال أبو بكر: هل معك غيرك فقام محمد بن مسلمة الانصاري، فقال: مثل ما قال المغيرة بن شعبة فأنفذة لها أبو بكر (١) . ويأتي دور الخليفة الثاني عمر بن الخطاب فيتشدد أكثر من سلفه، عن أبي سعيد الخدري قال: كنت في مجلس من مجالس الانصار إذ جاء أبو موسى كأنه مذعور، فقال: استأذنت على عمر فلم يؤذن لي فرجعت، فقال: ما منعك؟ قلت: استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي، فرجعت، وقال رسول الله ﷺ: إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن فليرجع، فقال: والله لتقيمن عليه بينة، أمنكم أحد سمعه من النبي ﷺ؟ فقال أبي بن كعب، والله لا يقوم معك إلا أصغر القوم، فكنت أصغر القوم، فقمت معه فأخبرت عمر أن الني ﷺ قال: ذلك. وفي بعض الروايات: قال عمر: انما سمعت شيئا فأحببت أن أتثبت. وفي رواية فقال عمر بن الخطاب لابي موسى: أما إني لم أتهمك ولكن خشيت أن يتقول الناس على رسول الله ﷺ (٢) . وروى ابن عبد البر بسنده عن أبي هريرة قال: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذونه. وروى أيضا عن عقبة بن نافع وصهيب أنهما قالا: يا بني لا تقبلوا الحديث عن رسول الله ﷺ إلا عن ثقة (٣) .

(١) موطأ الامام مالك ٢: ٥٥. (٢) صحيح البخاري ١١: ٢٧، صحيح مسلم ٣: ١٦٩٤، الموطأ ٢: ٢٤٠. (٣) التمهيد ١: ٤٥. (*)

1 / 24