الإیضاح په مناسک الحج او العمره کې
الإيضاح في مناسك الحج والعمرة
خپرندوی
دار البشائر الإسلامية والمكتبة الأمدادية
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
۱۴۱۴ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت ومكة المكرمة
ژانرونه
فقه شافعي
يحتاج إليه في الغالب بل ذكرت فيه أيضًا (١) كل ما قد تدعو إليه حاجة الطالب بحيث لا يخفى عليه شيء من أمر المناسك في معظم الأوقات ولا يحتاج إلى السؤال لأحد عن شيء من ذلك في أكثر الحادثات وقصدت فيه أنْ يستغني به صاحبه (٢) عن استفتاء غيره عما يحتاج إليه (٣).
وأرجو أن لا يقع له شيء من المسائل إلا وَجَدَه فيه منصوصًا عليه وأحذف الأدلة في معظمه إيثارًا للاختصار (٤) وخوفًا من الإِملال بالإِكثار وأحرص (٥) على إيضاح العبارة (٦) وإيجازها بحيث يفهمها العامي ولا يستتبعها الفقيه (٧) لتعم فائدته وينتفع به القاصر (٨) والنبيه. وقد صنف الشيخ الإِمام أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله تعالى في المناسك كتابًا نفيسًا وقد ذكرت مقاصده (٩) في هذا الكتاب وزدت فيه مثله أو أكثر من النفائس التي لا يستغني عن معرفتها من له رغبة من الطلاب وعلى الله اعتمادي وإليه تفويضي (١٠)
_________
(١) أيضًا كلمة تقال في شيئين بينهما اتفاق في المعنى دون اللفظ ويمكن الاستغناء بأحدهما عن الآخر منصوبة مفعولًا مطلقًا أو حالًا نطق بها النبي ﷺ فهي عربية.
(٢) أي الملازم لمطالعته والمتأمل في خباياه.
(٣) فيه اعتماد الكتاب المعتمد الذي علم من مؤلفه أنه لا يمشي إلا على المعتمد كالمصنف رحمه الله تعالى.
(٤) الاختصار: تقليل اللفظ وتكثير المعنى إذ هو محمود شرعًا قال ﷺ: "أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصارًا".
(٥) الحرص: شدة العناية بالأمر.
(٦) أي لأن الكتاب للفقيه وغيره.
(٧) الفقيه: العالم بمواقع ألفاظ العلماء وعباراتهم.
(٨) لوضوح عبارته، والقاصر: قليل الفهم.
(٩) أي ما يقصد منه بعبارة وجيزة وافية بالمراد.
(١٠) التفويض: رد الأمور إليه تعالى رضًا بفعله.
1 / 28