121

Al-Hikmah fi Al-Da'wah ila Allah Ta'ala

الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى

خپرندوی

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

توطئة
للنبي ﷺ مواقف حكيمة مشرفة، والداعية إلى الله حينما يقف ويتأمل المواقف التي وقفها النبي ﷺ في دعوته إلى الله يزداد حكمة، ويستفيد من هذه المواقف في دعوته، ويطبق الحكم التي يقتبسها من مواقفه ﷺ في دعوته، فالنبي ﷺ هو الأسوة التي ينبغي لكل مسلم أن يلتزمها ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: ٢١] (١).
وسأذكر بعون الله- تعالى- في هذا المبحث نماذج من مواقف النبي ﷺ التي وقفها في دعوته إلى الله، ومواقفه في هذا الشأن كثيرة جدًّا لا يستطيع أحد أن يستغرقها، ولكني سأذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر في المطالب التالية:
المطلب الأول: مواقف النبي ﷺ قبل الهجرة.
المطلب الثاني: مواقف النبي ﷺ بعد الهجرة.

(١) سورة الأحزاب الآية ٢١.

1 / 137