Al-Harakah Al-Wahhabiya (Response to an Article by Mohammed Al-Bahi Criticizing Wahhabism)

Muhammad Khalil Harras d. 1395 AH
34

Al-Harakah Al-Wahhabiya (Response to an Article by Mohammed Al-Bahi Criticizing Wahhabism)

الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

پوهندوی

أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري

خپرندوی

دار السنة

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٨ هـ

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ

ژانرونه

ولهذا يتسع المجال أمام علماء هذا المذهب لحركة الاختيار والترجيح الذي قد يتجاوز حدود المذهب، كما هو معروف عن شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله في اختياراتهما التي انفردا بها عن جمهور الحنابلة. وكذلك العلامة ابن قدامة ﵀ صاحب كتاب "المغني" الذي درج في كتابه العظيم، على أن يعرض في المسألة الواحدة كل المذاهب بأدلتها ثم يرجح بعد ذلك أقواها دليلًا ولو كان غير مذهبه الحنبلي. فأين إذًا تلك الخصومة المذهبية في الحركة الوهابية وأين مظاهرها؟
الوهابية والتراث الإسلامي: ثم يقول سعادته: "لم نقصد أول الأمر أن تكون حركة "عود على بدء" على معتنى تصفية العصبية للمذاهب الفقهية ونخلها في التشريع والمعاملات، ولمذاهب العقيدة في تصور الله والاعتقاد به عن طريق علمي"١. ومعنى هذا الكلام - فيما بلغه فهمي- أن الدكتور عفا الله عنه، كان يريد من الحركة الوهابية أن تشن الثورة على جميع المذاهب الفقهية التي استحدثت في الإسلام، فتقوم ينخل هذه المذاهب لتأخذ منها ما تراه صالحًا، ثم تلغي ما بقي، وبذلك تكون قد صفت العصبة المذهبية. والعجب أن يصدر مثل هذا الكلام الخطير من دكتور فيلسوف يؤمن بحركة الرأي، ويدعو إلى بقاء باب الاجتهاد مفتوحًا، لأن إغلاقه -

١ انظر مشكورًا: الفكر الإسلامي في تطوره ص ٨٥.

1 / 38