64

Al-Hadith in Quranic and Hadith Sciences

الحديث في علوم القرآن والحديث

خپرندوی

دار السلام

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م

د خپرونکي ځای

الإسكندرية

ژانرونه

الآيات المختلفة؛ كما أنكر رسول الله ﷺ على بلال، وكما اعتذر خالد عن فعله، ولكراهة ابن سيرين له. ثم قال: إن بعضهم روى حديث بلال وفيه: فقال النبي ﷺ: «كل ذلك حسن» وهو أثبت وأشبه بنقل العلماء .. اه. حكم قراءة القرآن مع جماعة قال الإمام النووي في «التبيان»: اعلم أن قراءة الجماعة مجتمعين مستحبة بالدلائل الظاهرة وأفعال السلف والخلف المتظاهرة، فقد صح عن النبي ﷺ من رواية أبي هريرة وأبي سعيد الخدري ﵄، أنه قال: «ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده» قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وعن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» [رواه مسلم وأبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم]. وعن معاوية ﵁ أن النبي ﷺ خرج على حلقة من أصحابه فقال: «ما يجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده لما هدانا للإسلام، ومنّ علينا به فقال: أتاني جبريل ﵇ فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة» [رواه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح] والأحاديث في هذا كثيرة. وروى الدارمي بإسناده عن ابن عباس ﵄ قال: «من استمع إلى آية من كتاب الله كانت له نورا». وروى ابن أبي داود: أن أبا الدرداء ﵁ كان يدرس القرآن معه نفر يقرءون جميعا، وروى ابن أبي داود فعل الدراسة مجتمعين عن جماعات من أفاضل السلف والخلف وقضاة المتقدمين. وعن حسان بن عطية والأوزاعي أنهما قالا: أول من أحدث الدراسة في مسجد دمشق هشام بن إسماعيل في قدمته على عبد الملك. وأما ما روى ابن أبي داود عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب: أنه أنكر هذه الدراسة، وقال: ما رأيت ولا سمعت، وقد أدركت أصحاب رسول الله ﷺ: يعني ما رأيت أحدا فعلها. وعن وهب قال: قلت لمالك: أرأيت القوم يجتمعون فيقرءون جميعا سورة واحدة

1 / 69