Al-Fawakih Al-Shahiyyah fi Al-Khutab Al-Minbariyyah

عبدالرحمن سعدي d. 1376 AH
112

Al-Fawakih Al-Shahiyyah fi Al-Khutab Al-Minbariyyah

الفواكه الشهية في الخطب المنبرية والخطب المنبرية على المناسبات

خپرندوی

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢هـ - ١٩٩١م

ژانرونه

[خطبة في مفاتيح الخير والشر] ٤٣ - خطبة في مفاتيح الخير والشر الحمد لله الفتاح العليم، الملك العظيم، الرب الحكيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، البر الرحيم، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي قال الله فيه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: ٤] اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم في هديهم القويم. أما بعد: أيها الناس، اتقوا الله تعالى بفعل الخير وترك العصيان، ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: ٢] فقد قال ﷺ: «إن هذا الخير والشر خزائن ولهذه الخزائن مفاتيح، فطوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر، وويل لمن كان مغلاقا للخير مفتاحا للشر» بهذا الذي ذكر المصطفى توزن الرجال، وبه يعرف أهل النقص من أهل الكمال، فكونوا رحمكم الله مفاتيح للخيرات، مغاليق للشرور والآفات، فمن كان منكم مخلصا لله ناصحا لعباد الله، ساعيا في الخير بحسب إمكانه فذاك مفتاح للخير حائز للسعادة، ومن كان بخلاف ذلك فهو مغلاق للخير، وقد تحققت له الشقاوة،

1 / 115