206

در مندود

الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

پوهندوی

بوجمعة عبد القادر مكري ومحمد شادي مصطفى عربش

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۶ ه.ق

د خپرونکي ځای

جدة

[الثامن: في يوم الجمعة وليلتها] . مرّ في ذلك أحاديث أوائل (الفصل الرابع) في مبحث (أنه ﷺ يبلغه سلام من يسلّم عليه، وأنه يردّ على من يسلّم عليه) «١»، وبقيت في ذلك أحاديث كثيرة، ومن ثمّ كتب عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه: أن انشروا العلم يوم الجمعة، فإن غائلة العلم النسيان، وأكثروا الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة «٢» . قال الشافعي رضي الله تعالى عنه: (أحبّ كثرة الصلاة على النبي ﷺ في كل حال، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشد استحبابا) اهـ «٣» منها: «من صلّى عليّ يوم الجمعة مئتي صلاة.. غفر له ذنب مئتي عام» أخرجه الديلمي، ولا يصح «٤» . وفي رواية ضعيفة: «الصلاة عليّ نور على الصراط، ومن صلّى عليّ يوم الجمعة ثمانين مرة.. غفرت له ذنوب ثمانين عاما» «٥» . وفي أخرى للدارقطني: «من صلّى عليّ يوم الجمعة ثمانين مرة.. غفر الله له ذنوب ثمانين سنة»، قيل: يا رسول الله؛ كيف الصلاة عليك؟ قال: «تقول: اللهمّ؛ صلّ على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمّي، وتعقد واحدة» «٦» وحسّنها العراقي، ومن قبله أبو عبد الله بن النعمان، قيل: ويحتاج إلى نظر. وفي أخرى للخطيب: «من صلّى عليّ يوم الجمعة ثمانين مرة.. غفر الله

(١) انظر (ص ١٥٤) . (٢) أخرجه ابن بشكوال في «القربة» (١١١) . (٣) الأم (٢/ ٤٣٢) . (٤) كذلك عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٣٧٨) إلى الديلمي. (٥) أخرجه الديلمي في «الفردوس» (٣٨١٤)، وابن بشكوال في «القربة» (١٠٩) . (٦) كذلك عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٣٨١) للدارقطني مرفوعا، وذكره الكناني في «تنزيه الشريعة» (٢/ ٣٣١)، والعجلوني في «كشف الخفاء» (١/ ١٦٧) .

1 / 212