180

در مندود

الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

پوهندوی

بوجمعة عبد القادر مكري ومحمد شادي مصطفى عربش

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۶ ه.ق

د خپرونکي ځای

جدة

ويقول: «ما من مؤمن يقول: صلّى الله على محمد.. إلا أحبه الناس وإن كانوا أبغضوه، ووالله لا يحبونه حتى يحبه الله ﷿» . ويقول على المنبر: «من قال: صلّى الله على محمد.. فقد فتح على نفسه سبعين بابا من الرحمة» . ويقول: «من قال سبع ليال: صلى الله على محمد.. رآني في المنام» . ويقول: «إذا جلستم مجلسا.. فقولوا: بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على محمد، يوكّل الله بكم ملكا يمنعكم من الغيبة، فإذا قمتم.. فقولوا ذلك؛ فإن الناس لا يغتابونكم، ويمنعهم الملك من ذلك» . وأخبراه أيضا: أن نبيا من بني إسرائيل لم ينصر على عدوّ له حتى أمر قومه بالصلاة على النبي ﷺ. اهـ «١» . والمجد وإن ذكر ذلك بسنده إلى ابن الخيام، لكن قال الذهبي وغيره: إنها موضوعة «٢»؛ أي: وإن كان الصحيح أن الخضر حيّ. ومن أوضح الأدلة على ذلك ما صح عن إمام الهدى عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه: أن الخضر اجتمع به، وأنه رئي عنده، فسئل، فقال: هذا الخضر، وقد ذكرت ذلك في أواخر كتابي «الصواعق المحرقة على إخوان الشياطين والضلال والابتداع والزندقة» «٣» . وحكي عن إبراهيم التيمي: أنه اجتمع بالخضر عند الكعبة، وأنه أخبره بكيفية طويلة من فعلها.. رأى النبي ﷺ في منامه، وأنه فعلها فرآه ﷺ، ورأى الجنة ونعيمها وتنعّم به، فإن عمل ذلك ولم يره.. غفر له جميع كبائره، قال الحافظ السخاوي عقبها: (وهذا منكر، بل

(١) الصّلات والبشر (ص ٨٣- ٨٦) . (٢) ميزان الاعتدال (٣/ ٦٠٢) . (٣) الصواعق المحرقة (ص ٢٢٦) .

1 / 186