116

در مندود

الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

پوهندوی

بوجمعة عبد القادر مكري ومحمد شادي مصطفى عربش

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۶ ه.ق

د خپرونکي ځای

جدة

العظماء، ويضاف للضمير على الأصح، لا لغير العاقل، ويدخل المضاف إليه فيه ك (فعل آل فلان كذا) إلا بقرينة، ومنه «١»: قوله ﷺ للحسن: «إنّا آل محمد لا تحل لنا الصدقة» «٢» فإن ذكرا معا.. فلا كالفقير والمسكين. والمراد بهم هنا عند الشافعي والجمهور رضي الله تعالى عنهم: من حرمت عليهم الزكاة، وهم مؤمنو بني هاشم والمطلب، بدليل قوله ﷺ للحسن ما ذكر، وقوله: «وإنها لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد» «٣» . وقيل: أزواجه وذريته للتعبير بهما في رواية مكان «آله»، وردّ بأنه صح الجمع بين الثلاثة، فدل على تغايرها. وقد يطلق الآل على الزوجات، كما في خبر عائشة: (ما شبع آل محمد من خبز مأدوم ثلاثا) «٤» . وقيل: ذرية فاطمة خاصة. وقيل: ذرية عليّ والعباس وجعفر وعقيل وحمزة، وهم ورّاثه لو فرض أنه يورث، وبالغ بعضهم في الانتصار لهذا القول، فقال: من فسر الآل بغير هؤلاء.. فقد غلط، وليس كما زعم. وقيل: جميع قريش. وقيل: جميع أمة الإجابة، ومال إليه مالك، واختاره الأزهري وبعض

- (١/ ١٠١)، والعجلوني في «كشف الخفاء» (١/ ١٨)، كلهم بلفظ: «أهل القرآن آل الله» . (١) أي: من دخول المضاف إليه في المضاف. (٢) أخرجه ابن خزيمة (٢٣٤٧)، وابن حبان (٧٢٢)، والطبراني في «الكبير» (٣/ ٧٦) . (٣) أخرجه مسلم (١٠٧٢/ ١٦٨)، وابن خزيمة (٢٣٤٢)، وابن حبان (٤٥٢٦) . (٤) أخرجه البخاري (٥٤٣٨)، ومسلم (٢٩٧٠) .

1 / 122