113

در مندود

الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

پوهندوی

بوجمعة عبد القادر مكري ومحمد شادي مصطفى عربش

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۲۶ ه.ق

د خپرونکي ځای

جدة

[معنى قوله: (الأمي)] و(الأميّ) - بالتشديد-: منسوب إلى الأم، وهو الذي لا يكتب ولا يقرأ المكتوب، كأنه على أصل ولادة أمه أو مثلها؛ إذ الغالب في النساء عدم الكتابة، وقيل: نسبة لأم القرى، وقيل: للأمة التي لا تقرأ ولا تكتب في الأغلب، وهم العرب، وقيل: للأمة لكثرة اهتمامه بها، وقيل: لأم الكتاب لنزولها عليه، أو لدعائه إلى التصديق بها، وقد كان عدم الكتابة معجزة لنبينا ﷺ مع ما أوتيه من العلوم التي لا حدّ لها ولا غاية، ووقوع الكتابة منه في قصة الحديبية على الخلاف فيه.. معجزة له أيضا. [معنى قوله: (أزواجه)] و(أزواجه) ﷺ: - أولهن: خديجة رضي الله تعالى عنها، تزوجها وهي بنت أربعين، وهو ابن خمس وعشرين سنة، وبقيت معه إلى أن أكرمه الله تعالى برسالته، فامنت به ونصرته، وكلّ أولاده ﵊ منها إلا إبراهيم؛ فإنه من سرّيّته مارية القبطية، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين في الأصح. - ثم سودة بنت زمعة، تزوجها قبل أن تفرض الصلاة على الجنازة بعد موت خديجة بأيام، وماتت سنة ثلاث وعشرين. - ثم عائشة رضي الله تعالى عنها، ولم يتزوج ﷺ بكرا غيرها، وبنى بها في شوال- ثامن شهور الهجرة- وهي بنت تسع، ماتت في رمضان سنة ثمان وخمسين. - ثم حفصة بنت عمر رضي الله تعالى عنهما، تزوجها في شعبان بعد ثلاثين شهرا من الهجرة، توفيت رضي الله تعالى عنها في شعبان سنة خمس وأربعين.

- قال حسان [في «ديوانه» (١/ ٣٠٦) من الطويل]: وشقّ له من إسمه ليجلّه ... فذو العرش محمود وهذا محمد قيل عن كعب: إن اسم محمد مكتوب على ساق العرش في السماوات السبع، وفي قصور الجنة، وورق طوبى، وسدرة المنتهى، وأطراف الحجب، وبين أعين الملائكة، وعلى ورد الدنيا بالهند، وعلى جنب سمكة، وأذن أخرى) .

1 / 119