Ad-Durar al-Multaqata
الدرر الملتقطة
ژانرونه
(سورة الكهف)
* قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا. [ الآية : 109 ]
قد تطلق الكلمة مجازا على معاني الالفاظ ، والموجودات العينية ، والعلم بالالفاظ ، كما ورد في حق عيسى عليه السلام « وكلمته القاها الى مريم » (1) وقال الله تعالى « اليه يصعد الكلم الطيب » (2).
وكما قيل : بسائط الموجودات حروف ، ومركباتها كلمات.
والمراد بالكلمات هنا متعلقات علمه تعالى ، وهي كعلمه تعالى غير متناهية. وماء البحر لكونه جسما متناهيا ، لما ثبت من تناهي الابعاد ، فلو ضم مثله اليه لكان مجموعهما متناهيا.
لان الحاصل من حكم المتناهي الى المتناهي متناه ، ومعلوم ان المتناهي ينفد قبل نفاد غير المتناهي ، بل لا نفاد له ولا نسبة بينهما ، فالمفهوم هنا غير معتبر ، فتأمل.
مخ ۱۴۵