151

Al-Dhukhru Al-Hareer bi Sharh Mukhtasar al-Tahrir

الذخر الحرير بشرح مختصر التحرير

ایډیټر

وائل محمد بكر زهران الشنشوري

خپرندوی

(المكتبة العمرية - دار الذخائر)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

د خپرونکي ځای

القاهرة - مصر

ژانرونه

(وَ) الثَّاني: (لِمُسْتَقْبَلٍ قَلِيلًا، فَتَصْرِفُ المَاضِيَ إِلَيْهِ) أي: إلى الاستقبالِ، مثلُ «إنْ»، كقولِه تَعالى: ﴿وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ﴾ (^١).
(وَ) الثَّالثُ: (لِتَمَنٍّ) نحوُ: ﴿فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً﴾ (^٢) أي: فليتَ لنا كَرَّةً.
(وَ) الرَّابعُ: لـ (عَرْضٍ) وهو طلبٌ بِلِينٍ، نحوُ: لو تَنزِلُ عندَنا، فتُصيبَ خيرًا.
(وَ) الخامسُ: لـ (ـــتَحْضِيضٍ) وهو طلبٌ بحَثٍّ، نحو: لو فَعَلْت كذا؛ أي: افعلْ كذا.
(وَ) السَّادسُ: لـ (تَقْلِيلٍ) كقولِه ﵇: «رُدُّوا السَّائِلَ وَلَوْ بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ» (^٣)، و«التَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ» (^٤).
(وَ) السَّابعُ: لمَعنًى (مَصْدَرِيٍّ) وعلامتُها أن يَصلُحَ في مَوْضِعِها «أَنْ» وأكثرُ وُقوعِها بعدَ ما يَدُلُّ على تمنٍّ، كقولِه تَعالى: ﴿يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ (^٥).
وأَنْكَرَها الأكثرُ، وتَأَوَّلُوا الآيةَ ونَحوَها على حذفِ مفعولِ ﴿يَوَدُّ﴾، وجوابُ ﴿لَوْ﴾؛ أي: يَوَدُّ أحدُهم طولَ العُمرِ؛ أي: لو يُعَمَّرُ ألفَ سنةٍ لسُرَّ بذلك.

(^١) يوسف: ١٧.
(^٢) الشُّعراء: ١٠٢.
(^٣) رواه أبو داودَ (١٦٦٧)، والتِّرمذيُّ (٦٦٥)، والنَّسائيُّ (٢٥٦٥)، وابنُ حِبَّانَ (٣٣٧٤) من حديثِ ابْنِ بُجَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، عن جَدَّتِه.
وقالَ التِّرمذيُّ: حَسَنٌ صحيحٌ.
(^٤) رواه البخاريُّ (٥٠٢٩)، ومسلمٌ (١٤٢٥) من حديثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قال: أَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: إِنَّهَا قَدْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا للهِ وَلِرَسُولِهِ ﷺ .. الحديثَ.
(^٥) البقرة: ٩٦.

1 / 163