182

Al-Dhahabi's Great Biographical Dictionary of Teachers

معجم الشيوخ الكبير للذهبي

ایډیټر

الدكتور محمد الحبيب الهيلة

خپرندوی

مكتبة الصديق

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

الطائف - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَسَأَلَهُ عَنِ الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: «وَيْحَكَ، إِنَّ الْهِجْرَةَ شَأْنُهَا شَدِيدٌ.
فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟» .
قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَتُعْطِي صَدَقَتَهَا؟» .
قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَهَلْ تَمْنَحُ مِنْهَا شَيْئًا؟» قَالَ: نَعَمْ «فَتَحْلِبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا» قَالَ: نَعَمْ: «فَاعْمَلْ مِنْ وَرَاءِ الْبِحَارِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَتْرُكَ مِنْ عَمَلِكَ شَيْئًا» .
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّارِمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ.
فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا
الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ أَنُو شروَانَ قَاضِي الْقُضَاةِ حُسَامُ الدِّينِ أَبُو عَلِيٍّ الرَّازِيُّ ثُمَّ الرُّومِيُّ الْحَنَفِيُّ
مَوْلِدُهُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.
وَتَفَقَّهَ بِالرُّومِ وَبَرَعَ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى الشَّامِ فَوَلِيَ الْقَضَاءَ بِدِمَشْقَ، وَكَانَ يَنْطَوِي عَلَى دِينٍ وَخَيْرٍ وَتَوَدُّدٍ، ثُمَّ وَلِيَ أَيْضًا مِصْرَ، وَحَضَرَ وَقْعَةَ وَادِي الْخَزْنَدَارِ فَلَمْ يَتَحَقَّقْ لَهُ بَعْدُ خَبَرٌ، فَقِيلَ إِنَّهُ مَرَّ مُنْهَزِمًا عَلَى الْبِقَاعِ فَأُسِرَ وَبِيعَ لِلْفِرِنْجِ.
سَمِعْتُ قَاضِي الْقُضَاةِ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الرَّازِيِّ، سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ يَقُولُ عَقِيبَ دَرْسِهِ بِالْمَقْدَّمِيَّةِ، يَزْعُمُونَ أَنَّ يَكُونُ الْحَنَفِيُّ مُعْتَزِلِيًّا، وَالشَّافِعِيُّ أَشْعَرِيَّا، وَالْحَنْبَلِيُّ مُجَسِّمًا، وَنَحْنُ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَشْيَاءِ،

1 / 208