أبو الأرامل، وأما كنيته ﷺ بأبي القاسم فابنه القاسم، قال أبو نعيم: القاسم ابن رسول الله ﷺ بكر ولده، وبه كان يكنى.
وأما كنيته بأبي إبراهيم فقد ذكر الحاكم حديثًا من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب، وعقيل عن الزهري، عن أنس ﵁ قال: لما ولد إبراهيم ابن النبي ﷺ أتاه جبريل، فقال: السَّلام عليك يا أبا إبراهيم.
ذكر أسمائه ﷺ:
وأما أسماؤه فقد قال الإمام أبو بكر بن العربي في (شرح الترمذي): قال بعض الصوفية: لله ﷿ ألف اسم، وللنبي ﷺ ألف اسم، فأما أسماء النبي ﷺ فلم أحصها إلا من جهة الورود الظاهرة بصفة الأسماء البينة، فوعيت منها جملة، الحاضر منها سبعة وستون اسما، ثم ساقها، وستأتي قريبًا.
وقال أبو الخطَّاب بن دحية في كتابه "المستوفى في أسماء المصطفى" ﷺ: فإذا فحصنا عن جملتها من الكتب المتقدمة والقرآن العظيم والحديث النبوي وَفَت الثلاثمائة، وكذلك صنَّف الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن التجيبي المعروف بالحالي باللام نسبة إلى قرية من قرى "مرسية" (كتاب أسماء النبي) ﷺ، وذكرها تسعة وتسعين اسما، وذكر أبو الفرج بن الجوزي أن لنبينا ﷺ ثلاثة وعشرين اسما، وذكر أبو عبد الله محمد بن علي بن عسكر لنبي الله ﷺ عشرين اسما.
وهذا سياق ما ذكره أبو بكر ابن العربي من أسمائه على ما تقدّم، فقال الرسول ﷺ: المرسل، النبي، الأمي، الشهيد، المصدّق، النور،