Al-Azhar and Its Impact on the Modern Literary Renaissance
الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة
خپرندوی
المطبعة المنيرية بالأزهر الشريف
ژانرونه
وجزع، وصلى عليه العزيز بنفسه، ورثاه الشعراء، وخلع العزيز على ولده -الحسين- وأقامه مقامه في القيادة، ولقبه بالقائد ابن القائد، وظل على مكانته ونفوذه أيام العزيز١.
_________
١ له ترجمة ضافية في المقريزي جـ٤ ص٢٠٥ وما بعدها، وفي النجوم الزاهرة جـ٣ ص٣٠، وفي ابن خلكان جـ١ ص١٤٧.
المساجد والجوامع ... المساجد الجوامع: كما عرفت مصر قبل قيام القاهرة المعزية ثلاث قواعد، أو عواصم إسلامية، هي فسطاط مصر التي أنشئت في سنة "٢١هـ-٦٤١م" عقب الفتح الإسلاميّ، ومدينةالعسكر التي أنشأها العباسيون الجند إلى جانب الفسطاط، عقب انتزاعهم مصر من يد الأمويين في سنة "١٢٣هـ-٧٥٠م" ومدينة القطائع التي أنشأها أحمد بن طولون، في سنة "٢٥٦-٨٧٠م" لتكون عاصمةً للدولة الجديدة. كما عرفت مصر قبل القاهرة هذه العواصم الثلاث، عرفت كذلك قبل قيام الجامع الأزهر ثلاث مساجد جوامع، كانت مركز للحياة الإسلامية هي: المسجد الجامع، أو جامع عمرو "وقد عرف جامع عمرو بعدة أسماء أخر، منها: الجامع العتيق، وجامع مصر، ومسجد أهل الراية" ثم جامع العسكر، ثم جامع ابن طولون. وبمعنًى آخر، كانت كل قاعدة من هذه القواعد الإسلامية المتعاقبة تزود عند قيامها بمسجدها الجامع أو مسجدها الرسميّ الخاصّ. ولم تكن هذه الظاهرة في خطط القواعد الإسلامية بدعًا ولا مصادفةً، وإنما كانت من وحي السياسة الموضوعة لإنشاء الأمصار الإسلامية فيما يفتح من البلاد، بل هي سياسة ترجع إلى عهد -عمر- ذاته، وكتب بها عمر إلى الولاة
المساجد والجوامع ... المساجد الجوامع: كما عرفت مصر قبل قيام القاهرة المعزية ثلاث قواعد، أو عواصم إسلامية، هي فسطاط مصر التي أنشئت في سنة "٢١هـ-٦٤١م" عقب الفتح الإسلاميّ، ومدينةالعسكر التي أنشأها العباسيون الجند إلى جانب الفسطاط، عقب انتزاعهم مصر من يد الأمويين في سنة "١٢٣هـ-٧٥٠م" ومدينة القطائع التي أنشأها أحمد بن طولون، في سنة "٢٥٦-٨٧٠م" لتكون عاصمةً للدولة الجديدة. كما عرفت مصر قبل القاهرة هذه العواصم الثلاث، عرفت كذلك قبل قيام الجامع الأزهر ثلاث مساجد جوامع، كانت مركز للحياة الإسلامية هي: المسجد الجامع، أو جامع عمرو "وقد عرف جامع عمرو بعدة أسماء أخر، منها: الجامع العتيق، وجامع مصر، ومسجد أهل الراية" ثم جامع العسكر، ثم جامع ابن طولون. وبمعنًى آخر، كانت كل قاعدة من هذه القواعد الإسلامية المتعاقبة تزود عند قيامها بمسجدها الجامع أو مسجدها الرسميّ الخاصّ. ولم تكن هذه الظاهرة في خطط القواعد الإسلامية بدعًا ولا مصادفةً، وإنما كانت من وحي السياسة الموضوعة لإنشاء الأمصار الإسلامية فيما يفتح من البلاد، بل هي سياسة ترجع إلى عهد -عمر- ذاته، وكتب بها عمر إلى الولاة
1 / 13