Al-Athar Al-Thameen Fi Nusrat Aisha Umm Al-Mu'mineen

Ahmad Mahmoud Al-Shawabkeh d. Unknown
90

Al-Athar Al-Thameen Fi Nusrat Aisha Umm Al-Mu'mineen

الأثر الثمين في نصرة عائشة ﵂ أم المؤمنين

خپرندوی

دار الفاروق للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ - ٢٠١٢ م

د خپرونکي ځای

عمان

ژانرونه

﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (٥٧)﴾ [يونس] وَاعْجَب كيف هجر كثير من النَّاس هذا الخير الجزيل والعطاء الجميل! ﴿وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٨)﴾ له الحكمة البالغة، والحجَّة الدَّامغة. ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا﴾ الاسم الموصول (الَّذين) يعمُّ كلَّ مَنْ يتَّصف بصفة صلة الموصول ابتداءً بابن أبيّ وأصحابه، وانتهاءً بمن تَبِعَهُ وشايعه. والآية صريحة في وجوب حسن الاعتقاد بالمؤمنين وسلامة القلب لهم، فقد جعل الوعيد على محبَّة شيوع الفاحشة في المؤمنين؛ لما فيها من فساد النيَّة، وخبث الطويَّة، وفيها تحذير من إشاعة الفاحشة ونشرها في المؤمنين، وفي معناها قوله ﷻ: ﴿لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ (١٤٨)﴾ [النِّساء]. ﴿لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾ وإذا كان هذا حال من يحبُّ أن تشيع الفاحشة، فكيف بحال مَن ارتكب ما هو أعظم من ذلك؟! ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (١٩)﴾. ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (٢٠)﴾ [النُّور] الواو: استئنافيَّة، و(لولا): حرف امتناع لوجود، و(فضل): مبتدأ حُذِف خبره وجوبًا، وتقديره موجود. وجواب الشَّرط محذوف، والتَّقدير فيه لهلكتم، ونحوه، ولعلَّه حُذِفَ للعلم بِه توخِّيًا للإيجاز، أو أنَّه ترك للتَّعظيم والتَّهويل؛ حتَّى تذهب النَّفس في تقديره كلَّ مذهب، فهو أمر هائل لا يُبْلَغُ كُنْهُه ولا يُنَال آخِرُه.

1 / 90