167

الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

خپرندوی

المطبعة الميمنية،مصر

د خپرونکي ځای

على نفقة أصحابها مصطفى البابي الحلبي وأخويه

ژانرونه

والطاعة عليهم. انتهى كلام البيضاوي. إذا علمت ذلك تعلم أن عليا ومن بغى عليه من الصحابة وغيرهم من المؤمنين كلهم بمترلة أولاد النبي ﷺ، ولا شك أنه ﷺ لو وقع الخلاف بينهم في حياته وتحاكموا لديه لحكم لعلي عليهم ولكره محاربتهم له وخروجهم عليه؛ ولكنه مع ذلك لا يتبرأ منهم، لأن شفقته عليهم أعظم من شفقة آبائهم الحقيقيين، بل أعظم من شفقتهم على أنفسهم بنص الآية المذكورة: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ﴾ مع جزمنا بأنه يقدم عليا ويفضله لأسباب كثيرة. منها كونه أكثر منهم فضائل من وجوه شتى كالعلم والشجاعة وسبقه للإسلام وغير ذلك. ومنها كونه ابن عمه أبي طالب شقيق والده عبد الله الذي ربى النبي ﷺ صغيرا ونصره على أعدائه كبيرا. ومنها أن النبي ﷺ رباه في بيته صغيرا حتى كان بمترلة ولده. ومنها أنه زوجه ابنته سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة أحب أولاده إليه ﷺ. ومنها أنه أبو سبطيه الحسن والحسين وجد ذريته

1 / 167