101

الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

خپرندوی

المطبعة الميمنية،مصر

د خپرونکي ځای

على نفقة أصحابها مصطفى البابي الحلبي وأخويه

ژانرونه

أو سبب من الأسباب أن يبغضوها بعد أن صرح لهم ﷾ برضاه عنها، ويذموها بعد أن سمعوه بمدحها بأبلغ المدح ويثني عليها بأجمل الثناء؟ هذا مثل أصحاب رسول الله ﷺ ومن يحبهم ومن يبغضهم، فمن أي الفريقين تحب أن تكون أيها المسلم الذي يريد نجاة نفسه. أما السني فلا يرد عليه هذا السؤال. وأما الشيعي فلا جواب له عنه بحال من الأحوال إلا بمجرد المكابرة والجدال. وإذا قال الشيعي أنا أحب أهل بيت رسول الله ﷺ وأبغض أصحابه الذين تعدوا عليهم وسلبوهم حقوقهم وأذمهم لأتقرب بذلك إلى رسول الله ﷺ وأستجلب رضاه ومحبته لي بمحبتي لأهل بيته وبغضي لمن سلبوهم حقوقهم. أقول في الجواب عن ذلك: قد أعلمتك بنص القرآن الصريح أن الله تعالى قد رضي عنهم وأثنى عليهم الثناء الجميل، وما رضي عنهم إلا لطاعتهم لرسوله ﷺ ومبايعتهم، أي معاهدتهم إياه على الموت في سبيل نصرته على أعدائه ﷺ، وأثنى عليهم الثناء الجميل في كتابه المجيد، الذي ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ

1 / 101