Al-Anwar Al-Nu'maniyah fi Al-Da'wa Al-Rabbaniyah
الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية
خپرندوی
مطبعة السلام
شمېره چاپونه
الأولي
د چاپ کال
٢٠١١ م
د خپرونکي ځای
ميت غمر
ژانرونه
أصعب أمر وجه إليهم، قبل رسول الله ﷺ الصلح، أنُعطي الدنية في ديننا، والنبي الكريم ﷺ الذي يبلغ عن الله، وقع الصلح، وهم تعودوا الجهاد، والآن ما في جهاد، ممنوع الجهاد ١٠ سنوات، ومتى وقع الصلح وليس المسلمون في عزة، ومكة يحكمها الكفار، والكعبة فيها الأصنام، والشروط قاسية علي الصحابة: الذي يسلم نرده علي الكفار حتى يقتلوه!!! إيش هذا الصلح؟!!! هذا خلاف النفس!!! أنُعطي الدنية، ولكن ألزمهم ٠٠ ما استخدموا الحمية، أحيانا يتسم الإنسان بالحمية عن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه، وهو يكسر مطالب لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه والله يقول لك: ﴿خُذِ الْعَفْوَ﴾ إنسان يقول لك بدعة، ٠٠ اصبر عليه من أجل لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه أين ﴿خُذِ الْعَفْوَ﴾ بدعة٠٠ تقول والله أنتقم منه ٠٠ أنت تنتقم لنفسك، أنت لستُ أغير علي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه من الخالق الذي شرع لك لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه، لستُ أغير علي العبادة من المعبود، الله يقول لك: ﴿خُذِ الْعَفْوَ﴾ كيف تأخذك الحمية، الحمية صفة الكفر، الحمية بخار ينبعثُ من النفس، فالنفس تغضب، وهو يعمل بموجب هذا الغضب.
· فغضب الكفار كيف يأتينا محمد عنوة، فغضبوا لأنفسهم، ولو قضيت الحمية، بالحمية، لكسرت مطالب لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه.
· قال تعالي: ﴿إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ (١) فكان ذلك فتحا: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ
(١) سورة الفتح- الآية ٢٦.
1 / 196