Al-Anwar Al-Kashifa Limma Fi Kitab 'Adwaa Ala Al-Sunnah'

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
145

Al-Anwar Al-Kashifa Limma Fi Kitab 'Adwaa Ala Al-Sunnah'

الأنوار الكاشفة لما في كتاب «أضواء على السنة» - ط السلفية

خپرندوی

المطبعة السلفية ومكتبتها / عالم الكتب

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

وأنا والله لقد طحنت حتى مجليت يداي ...» الحديث، وفيه أنهما أنيا النبي ﷺ فذكرا له ذلك فقال «والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ...» الحديث، انظر مسند أحمد الحديث ٨٣٨. وكان أبو هريرة من بين أهل الصفة يخدم النبي ﷺ ويدور معه، فلم يكن ليجوع إلا والنبي ﷺ وأهل بيته جياع، فهل في ذلك الجوع من عيب؟ وأما تعرضه لبعض الصحابة رجاء أن يطعمه فإنما فعل ذلك مرة أو مرتين لشدة الضرورة، ولم يكن في تعرضه سؤال ولا ذكر لجوعه، وقد نقل الله تعالى في كتابه أن موسى والخضر مرا بأهل قرية فاستطعماهم، وانظر تفسير سورة التكاثر من تفسير ابن كثير هذا وقد عد أهل العلم - كما في الحلية - جماعة من المشاهير في أهل الصفة، منهم سعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة وزيد بن الخطاب وعبد الله بن مسعود وصهيب وسليمان والمقداد وغيرهم. ثم قال أبو رية ص١٥٤ «سبب صحبته للنبي ﷺ. كان أبو هريرة صريحًا صادقًا في الابانة عن سبب صحبته للنبي ﷺ ... فلم يقل إنه صاحبه للصحبة والهدايا كما كان يصاحبه غيره من سائر المسلمين، وإنما قال: إنه قد صاحبه على ملء بطنه، ففي حديث رواه أحمد والشيخان عن سفيان عن الزهري عن عبد الرحمن الأعرج قال سمعت أبا هريرة يقول: إني كنت امرءا مسكينا أصحب رسول الله على ملء بطني» ورواية مسلم «أخدم رسول الله» وفي رواية «لشبع بطني» أقول: حاصل هذا أن الواقع في رواية الإمام أحمد والبخاري «أصحب» وهذا خلاف الواقع، فرواية أحمد وهو الحديث ٧٢٧٣ «حدثنا سفيان عن الزهري عن عبد الرحمن الأعرج، قال سمعت أبا هريرة يقول: إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله عليه وسلم، والله الموعد، إني كنت امرءا مسكينًا

1 / 146