20

الأضواء والشعاع على كتاب الإقناع

الأضواء والشعاع على كتاب الإقناع

خپرندوی

دار خضر

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

حنبلي فقه

وكان باليمن مطرف بن مازن، قاضي صنعاء، وعبد الرزاق بن همام، وهشام بن يوسف، وأمثالهم.

وكان بمدينة السلام بغداد: من المفتين خلق كثير ولما بناها المنصور أقدم إليها من الفقهاء والمحدثين بشراً كثيراً، وكان من أعيان المفتين بها، أبا عبيد القاسم بن سلام وكان جبلاً نفخ فيه الروح علماً وجلالةً ونبلاً وأدباً، وكان منهم أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي صاحب الإمام الشافعي، وكان قد جالسه وأخذ منه وكان إمامنا الإمام أحمد يعظمه، قاله المحقق ابن القيم في إعلام الموقعين، وقال: وكان ببغداد إمام أهل السنة على الإطلاق.

أبو عبد الله أحمد بن حنبل الذي ملأ الأرض علماً وحديثاً وسنة، حتى أن أئمة الحديث والسنة بعده هم أتباعه إلى يوم القيامة، وكان رضي الله عنه شديد الكراهة لتصنيف الكتب، وكان يحب تجريد الحديث، ويكره أن يكتب كلامه، ويشتد عليه جداً، فعلم الله حسن نيته وقصده فكتب من كلامه وفتواه أكثر من ثلاثين سفْراً، ومنّ الله سبحانه علينا بأكثرها فلم يفتنا منها إلا القليل، وجمع الخلاّل نصوصه في الجامع الكبير فبلغ نحو عشرين سفراً أو أكثر، ورويت فتاويه ومسائله، وحدث بها قرناً بعد قرن فصارت إماماً وقدوة لأهل السنة على اختلاف طبقاتهم، حتى أن المخالفين لمذهبه بالاجتهاد والمقلدين لغيره ليعظمون نصوصه وفتاواه، ويعرفون لها حقها وقربها من النصوص وفتاوى الصحابة، ومن تأمل فتاواه، وفتاوى الصحابة رأى

20