الأضواء والشعاع على كتاب الإقناع
الأضواء والشعاع على كتاب الإقناع
خپرندوی
دار خضر
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۱۹ ه.ق
د خپرونکي ځای
مكة المكرمة
ژانرونه
حنبلي فقه
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
الأضواء والشعاع على كتاب الإقناع
Abdullah bin Umar bin Duhayshالأضواء والشعاع على كتاب الإقناع
خپرندوی
دار خضر
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۱۹ ه.ق
د خپرونکي ځای
مكة المكرمة
ژانرونه
اعلم أنه لما كان العلم النافع هو ما كان لسعادة العبد في معاشه ومعاده كفيلاً، وعلى طريق هذه السعادة دليلاً، كان أشرف العلوم علم التوحيد وقد أفرد بالتأليف النافعة الكافية، وأنفع هذه العلوم على أحكام أفعال العبيد في العبادات والمعاملات وسائر التصرفات ولا سبيل إلى اقتباس هذين النورين، وتلقي هذين العلمين إلا من مشكاة النبوة المتلقاة من أقوال وأفعال وتقريرات النبي محمد الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ﷺ ولما كان التلقي عنه ﷺ بغير واسطة هو حظ أصحابه رضي الله تعالى عنهم أجمعين، وكان المبرّز بعدهم هو من اتبع منهاجهم، وقد بلّغوا عن نبيهم ﷺ جميع أفعاله وأقواله وتقريراته، فمنهم الجهابذة حفاظ الحديث، ومنهم فقهاء الإسلام ومن دارت الفُتْيا على أقوالهم بين الأنام الذين حطهم الله باستنباط الأحكام، فاعتنوا بضبط قواعد الحلال والحرام، فإنه ﷺ قد بَلّغ البلاغ المُبين وأدى الرسالة ونصح الأمة وتركها على المَحَجَّة البيضاء، لا يزيغ عنها بعده إلا هالك، وقد قام بالفُتيا بعد وفاة النبي ﷺ أصحابه الكرام البررة الأعلام، فإنهم كانوا حملة القرآن وحفاظ السنة في صدر الإسلام جعلهم الله مصابيحاً للأنام، فمنهم حفاظ أهل رواية، ومنهم ذوو الأفهام والدراية، وهذا النوع الثاني منهم ينيف على ثلاثين ومائة عالم، وكان المكثرون منهم سبعة هم عمر بن الخطاب، وعلي ابن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وأم المؤمنين عائشة، وزيد بن
13