Al-Adilla Al-Radiyyah Li-Matn Al-Durur Al-Bahiyyah Fi Al-Masa'il Al-Fiqhiyyah
الأدلة الرضية لمتن الدرر البهية في المسائل الفقهية
خپرندوی
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع-بيروت
د خپرونکي ځای
لبنان
ژانرونه
الكتاب الأول: كتاب الطهارة
[الباب الأول]: باب [أقسام المياه]
الماء طاهر مطهر١، لا يخرجه عن الوصفين٢، إلا ما غير ريحه أو لونه أو طعمه من النجاسات٣، وعن الثاني٤ ما أخرجه عن اسم الماء المطلق من المغيرات الطاهرة٥. ولا
_________
١ لا خلاف في ذلك، وقد نطق بذلك الكتاب: قال تعالى: ﴿وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ﴾ [الأنفال: ١١] . وبه أفصحت السنة.
أخرج البخاري "٢/ ٢٢٧- مع الفتح" ومسلم "٥/ ٩٦- بشرح النووي" وغيرهما، عن أبي هريرة ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ إذا كبَّر في الصلاة سكت هنيَّةً قبل أن يقرأ، فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟، قال: "أقول: اللهم باعد بيني وبين خطايا كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد".
وأخرج أبو داود "١/ ١٥٢-مع العون"، والترمذي "١/ ٢٢٤- مع التحفة"، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه "١/ ١٣٦ رقم ٣٨٦" وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه "١/ ٦٧ رقم ٣٠٩" والنسائي "١/ ٥٠-رقم ٥٩"، وغيرهم. عن أبي هريرة ﵁ قال: سأل رجل رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء، فإن توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ من ماء البحر، فقال رسول الله ﷺ: "هو الطهور ماؤه الحل ميتته".
٢ أي عن وصف كونه طاهرًا وعن وصف كونه مطهرًا.
٣ بدليل الإجماع. قال ابن المنذر في كتابه "الإجماع" ص٣٣ رقم "١٠" "وأجمعوا على أن الماء القليل والكثير إذا وقعت فيه نجاسة فغيرت الماء طعمًا، أو لونًا، أو ريحًا، إنه نجس ما دام كذلك". ونقل الإجماع ابن الملقن في مختصر البدر المنير ص١٨، والمهدي في البحر"١/ ٣١" والنووي في المجموع "١/ ١١٠" وابن قدامة في المغني "١/ ٥٣".
٤ أي كونه مطهرًا.
٥ كالصابون، والعجين، والزعفران، أو غير ذلك من الأشياء الطاهرة التي يستغنى عنها عادة فيصبح الماء طاهرًا في نفسه غير مطهر لغيره.
1 / 23