Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
ایډیټر
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
خپرندوی
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
ژانرونه
١٢٠٢ - وروينا في مسند الإِمام أحمد بن حنبل ﵀ وسنن ابن ماجه عن عائشة ﵂ أن النبي ﷺ قال لها: " قُولي اللَّهُمَّ إني أسألُكَ مِنَ الخَيْرِ كُلِّهِ عاجِلِهِ وآجِلِهِ، ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَما لَمْ أَعْلَمْ، وأعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرّ كُلِّهِ عاجله وآجِلهِ ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أعْلَمْ، وأسألُكَ الجَنَّةَ وَمَا قَرّبَ إِلَيْها مِنْ قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ " وأعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إلَيْها مِنْ قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأسألُكَ خَيْرَ ما سألَكَ بِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ ﷺ، وأعوذ بِكَ مِنْ شَرّ ما اسْتَعاذَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ ﷺ، وأسألُكَ ما قَضَيْتَ لي مِنْ أمْرٍ أنْ تَجْعَلَ عاقِبَتَهُ رَشَدًا " قال الحاكم أبو عبد الله: هذا حديث صحيح الإِسناد (٢) .
١٢٠٣ - ووجدت في " المستدرك " للحاكم عن ابن مسعود ﵁ قال: كان من دعاء رسول الله ﷺ: " اللَّهُمَّ إنَّا نَسألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إثْمٍ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلّ بِرٍّ، وَالفَوْزَ بالجَنَّةَ وَالنَّجاةَ منَ النَّارِ " قال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم (١) .
١٢٠٤ - وفيه، عن جابر بن عبد الله ﵄ قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله ﷺ فقال: وَاذُنُوباهُ وَاذُنُوباهُ، مرّتين أو ثلاثًا، فقال له رسولُ الله ﷺ: " قُلِ: اللَّهُمَّ مَغْفِرَتُكَ أوْسَعُ مِنْ ذُنُوبي (٢) وَرَحْمَتُكَ أرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلي (٣)، فقالها، ثم قال: عُدْ، فعاد، ثم قال: " عُدْ، فعاد، فقال: قُمْ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ " (٤) .
(١) " صحيحه " رقم (٢٦٩) في الطهارة، بابُ النهي عن التخلي في الطرق والظلال، عن أبي هريرة ﵁ مرفوعا بلفظ: " اتقوا اللعانين، قالوا: وما اللعانان يا رسول الله قال: الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم "، وكذلك الحديث الذي رواه أبو داود، وابن ماجه، عن معاذ ﵁ مرفوعا بلفظ: " اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل " وهو حديث حسن بشواهده.
(١) ورواه أيضا ابن حبّان في " صحيحه " (٢٤١٣) موارد، وابن ماجه رقم (٣٨٤٦) في الدعاء " باب الجوامعَ " من الدعاء، وهو حديث حسن.
(٢) وهو حديث حسن.
(٣) أي إن ذنوبي وإن عظمت فمغفرتك أعظم منها، وما أحسن قول الإِمام الشافعي: تعاظمني ذنبي فلما قرنتُه * بعفوكَ ربي كانَ عفوكَ أعظما (٤) أي تعلقي برحمتك وإحسانك أشد عندي من تعلقي بعملي من الرجاء والتعلق به، لان العمل لا ينفع صاحبه إلا برحمة الله، كما قال ﷺ: " لن بدخل أحد كم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله، قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ".
(٥) وفي سنده مجاهيل.
(*)
1 / 394