Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
پوهندوی
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
خپرندوی
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
ژانرونه
رسول الله ﷺ: " مَنْ عادَ مَرِيضًا، أوْ زَارَ أخًا لَهُ في اللَّهِ تَعالى، نادَاهُ مُنادٍ بأنْ طِبْتَ وَطابَ مَمْشاكَ، وَتَبَوَّأتَ مِنَ الجنة منزلا " (١) .
، [فصل في استحباب طلب الإِنسان من صاحبه الصالح أن يزورَه، وأن يكثرَ من زيارته] .
٧٧٤ - روينا في " صحيح البخاري " عن ابن عباس ﵄ قال: قال النبيّ ﷺ
لجبريل ﷺ: " ما يَمْنَعُكَ أنْ تَزُورَنا أكْثَرَ مِمَّا تَزُورُنا؟ فنزلتْ (وَما نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأمْرِ رَبِّكَ، لَهُ ما بَيْنَ أيْدِينا وَما خَلْفَنا) [مريم: ٦٤] .
(بابُ تَشْمِيتِ العَاطسِ وحُكم التَّثَاؤُب)
٧٧٥ - روينا في " صحيح البخاري " عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: " إنَّ اللَّهَ تَعالى يُحِبُّ العُطاسَ، وَيَكْرَهُ التَثاؤُبَ، فإذا عَطَسَ أحَدُكُمْ وَحَمِدَ اللَّهَ تَعالى، كان حَقًّا على كُلّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أنْ يقول له: يرحمك الله.
وأمَّا التَّثاؤُبُ، فإنَّما هُوَ مِنَ الشَّيْطان، فإذا تَثَاءَبَ أحَدُكُمْ، فَلْيَرُدَّهُ ما اسْتَطاعَ، فَإن أحدَكم إذا تَثاءَبَ ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطانُ ".
قلتُ: قال العلماء: معناه: أن العطاسَ سببه محمود، وهو خفّة الجسم التي تكون لقلة الأخلاط وتخفيف الغذاء، وهو أمر مندوب إليه، لأنه يُضعف الشهوة ويُسَهِّلُ الطاعة، والتثاؤب بضدّ ذلك، والله أعلم.
٧٧٦ - وروينا في " صحيح البخاري " عن أبي هريرة أيضًا عن النبيّ ﷺ قال: " إذا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أخُوهُ أوْ صَاحبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فإذَا قالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بالَكُمْ " قال العلماء: بالكم: أي شأنكم.
٧٧٧ - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أنس ﵁ قال: " عَطَسَ رجلان عند النبيّ ﷺ " فشمّت أحدَهما، ولم يشمّت الآخر، فقال الذي لم يشمّته: عَطَسَ فلان فشمّته، وعطستُ فلم تشمّتني، فقال: هَذَا حَمِدَ اللَّهَ تَعالى، وَإنَّكَ لَمْ تَحْمَدِ اللَّهَ تَعالى ".
٧٧٨ - وروينا في " صحيح مسلم " عن أبي موسى الأشعري ﵁ قال: (١) وهو حديث حسن شواهده.
(*)
1 / 269