251

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

پوهندوی

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

خپرندوی

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

٧٢٤ - وروينا في كتاب ابن السني عن جرير بن عبد الله ﵁ " أن رسول الله ﷺ مرّ على نسوة فسلّم عليهنّ ". ٧٢٥ - وروينا في " صحيح البخاري " عن سهل بن سعد ﵁ قال: " كانتْ فينا امرأةٌ - وفي رواية: كانتْ لنا عجوزٌ - تأخذُ من أصول السِّلق فتطرحُه في القِدْر وتكركرُ حَبَّاتٍ من شعير، فإذا صلّينا الجمعة انصرفنا نُسلِّم عليها، فتقدمه إلينا ". قلت: تكركر، معناه: تطحن. ٧٢٦ - وروينا في " صحيح مسلم " عن أُمّ هانئ بنت أبي طالب ﵂ قالت: " أتيتُ النبي ﷺ يومَ الفتح وهو يغتسلُ، وفاطمة تسترُه، فسلَّمتُ ... " وذكرت الحديث. وفي إسناده جابر بن يزيد الجعفي، وهو ضعيف. ولذا قال فصل: وأما أهل الذمّة فاختلف أصحابُنا فيهم، فقطعَ الأكثرون بأنه لا يجوز ابتداؤهم بالسلام، وقال آخرون: ليس هو بحرام، بل هو مكروه، فإن سلَّمُوا هم على مسلم قال في الردّ: وعليكم، ولا يزيدُ على هذا. وحكى أقضى القضاة الماورديّ وجهًا لبعض أصحابنا، أنه يجوز ابتداؤهم بالسلام، لكنْ يقتصرُ المسلِّم على قوله: السلام عليك، ولا يذكرُه بلفظ الجمع. وحكى الماوردي وجهًا أنه يقول في الردّ عليهم إذا ابتدؤوا: وعليكم السلام، ولكن لا يقول: ورحمة الله، وهذان الوجهان شاذان ومردودان. ٧٢٧ - روينا في " صحيح مسلم " عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: " لا تبدؤوا اليَهُودَ وَلا النَّصَارَى بالسَّلامِ فإذَا لقيتُمْ أحَدَهُمْ في طَريقٍ فاضْطَرُوهُ إلى أضْيَقِهِ ". ٧٢٨ - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " إذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أهْلُ الكِتابِ فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ ". ٧٢٩ - وروينا في " صحيح البخاري " عن ابن عمر ﵄ أن رسول ﷺ قال: " إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمُ اليَهُودُ فإنَّمَا يَقُولُ أحَدُهُم: السَّامُ (١) عَلَيْكَ، فَقُلْ: وَعَلَيْكَ " وفي المسألة أحاديث كثيرة بنحو ما ذكرنا، والله أعلم.

(١) قال ابن علان في " شرح الأذكار ": قال الطيبي: رواه قتادة مهموزا، وقال: معناه: يسأمون دينكم، ورواه غيره: السام: وهو الموت. (*)

1 / 253