Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
پوهندوی
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
خپرندوی
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
ژانرونه
منتشرة غاية الانتشار، وقد جمعتُ الأقوالَ المذكورةَ فيها كلها في " شرح المهذّب " وبيّنتُ قائلها، وأن كثيرًا من الصحابة على أنها بعد العصر.
والمراد بقائم يُصَلِّي: من ينتظرُ الصلاة، فإنه في صلاة.
٤٩٢ - وأصحّ ما جاء فيها: ما رويناه في " صحيح مسلم " عن أبي موسى الأشعري ﵁ أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " هيَ ما بَيْنَ أنْ يَجْلِس الإِمامُ إلى أن تُقْضَى الصَّلاةَ " يعني يجلس على المنبر.
٤٩٣ - أما قراءةُ سورة الكهف، والصَّلاةُ على رسول الله ﷺ، فجاءتْ فيهما أحاديث مشهورة تركتُ نقلَها لطول الكتاب لكونها مشهورة، وقد سبق جملة منها في بابها.
٤٩٤ - وروينا في كتاب ابن السني، عن أنس ﵁، عن النبي ﷺ قال: " مَنْ قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغَدَاةِ (١): أسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الحَيَّ القَيُّومَ وأتوب إليه ثَلاثَ مَرَّاتٍ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ " (٢) .
٤٩٥ - وروينا فيه عن أبي هريرة ﵁، قال: كان رسولُ الله ﷺ إذا دخل المسجد يومَ الجمعة أخذ بعضادتي الباب ثم قال: " اللَّهُمَّ اجْعَلْني أوْجَهَ مَنْ تَوَجَّهَ إلَيْكَ، وأقْرَبَ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ، وأفْضَلَ مَنْ سألَكَ وَرَغِبَ إِلَيْكَ " (٣) .
قلت: يُستحبّ لنا نحن أن نقول: اجْعَلْني مِنْ أوْجَهِ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَيْكَ وَمِنْ أقْرَبِ وَمِنْ أَفْضَلِ " فنزيد لفظة " مِن ".
وأما القراءة المستحبة في صلاة الجمعة، وفي صلاة الصبح يوم الجمعة، فتقدّم بيانها في باب أذكار الصلاة.
٤٩٦ - وروينا في كتاب ابن السني، عن عائشة ﵂، قالت: قال رسول الله ﷺ: " مَنْ قَرَأ بَعْدَ صَلاةِ الجُمُعَةِ: قُلْ هُوَ الله أحد، وقل أعوذ بِرَبّ الفَلَقِ،
(١) وفي بعض النسخ: بعد صلاة الغداة. (٢) وإسناده ضعيف. (٢) قال ابن علاّن في شرح الأذكار: كما قال الحافظ: أخرجه أبو نُعيم في كتاب الذكر، وفي سنده راويان مجهولون، قال الحافظ: وقد جاء من حديث أم سلمة لكن بغير قيد، ثم روي عنها قالت: كان رسول الله ﷺ. إذا خرج إلى الصلاة قال: اللَّهُمَّ اجْعَلْني أقرب مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ، وأوجه من توجه إليك، وأنجح مَنْ سألَكَ وَرَغِبَ إليك يا الله، قال: وسنده ضعيف أيضا. (*)
1 / 170