Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
پوهندوی
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
خپرندوی
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
ژانرونه
وسئل الشيخ الإِمام أبو عمر بن الصلاح ﵀ عن هذا التلقين، فقال في فتاويه: التلقين هو الذي نختاره ونعمل به، وذكره جماعة من أصحابنا الخراسانيين قال:
٤٧١ - وقد روينا فيه حديثًا من حديث أبي أمامة ليس بالقائم إسناده " (١)، قال الحافظ بعد تخريجه: هذا حديث غريب، وسند الحديث من الطريقين ضعيف جدًا ولكن اعتضد بشواهد، وبعمل أهل الشام به قديمًا.
قال: وأما تلقين الطفل الرضيع، فما له مُستند يُعتمد، ولا نراه، والله أعلم.
قلتُ: الصواب: أنه لا يلقن الصغير مطلقًا، سواء كان رضيعًا أو أكبر منه ما لم يبلغ ويصير مكلفًا، والله أعلم.
(بابُ وصيّةِ الميّتِ أنّ يُصلِّيَ عليه إنسانٌ بعينه، أو أن يُدفن على صفةٍ مخصوصةٍ وفي مَوْضعٍ مَخصوص، وكذلك الكفنُ وغيرُه من أمورِه التي تُفعل والتي لا تُفعل)
٤٧٢ - روينا في " صحيح البخاري " عن عائشة ﵂ قالت: دخلت على أبي بكر ﵁ يعني: وهو مريض، فقال: في كم كفّنتم النبيّ ﷺ؟ فقلت: في ثلاثة أثواب، قال: في أيّ يوم تُوفي رسول الله ﷺ؟ قالت: يوم الاثنين، قال: فأيّ يوم هذا؟ قالت يوم الاثنين، قال: أرجو فيما بيني وبين الليل، فنظر إلى ثوب عليه كان يمرّض فيه، به رَدْع من زعفران، فقال: اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين، فكفِّنوني فيها، قلت: إن هذا خَلَق، قال: إن الحيّ أحقُّ بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة، فلم يتوفّ حتى أمسى من ليلة الثلاثاء.
ودُفن قَبْلَ أنْ يُصبحَ.
قلت: قولها رَدْع، بفتح الراء وإسكان الدال وبالعين المهملات: وهو الأثر.
وقوله للمهلة، روي بضم الميم وفتحها وكسرها ثلاث لغات، والهاء ساكنة: وهو الصديد الذي يتحلّل من بدن الميت.
٤٧٣ - وروينا في " صحيح البخاري " أن عمر بن الخطاب ﵁ قال لما جُرِحَ: إذا أنا قُبِضتُ فاحملوني، وقولوا: يستأذنُ عمر، فإن أذنتْ لي - يعني عائشةَ - فأدخلوني، وإن ردّتني فردّوني إلى مقابر المُسْلِمِينَ.
٤٧٤ - وروينا في " صحيح مسلم " عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، قال: قال سعد: الحدوا لي لحدًا، وانصبوا عليَّ اللبنَ نصبًا كما صُنع برسول الله ﷺ.
وروينا في " صحيح مسلم " عن عمرو بن العاص ﵁ أنه قال وهو في سياقة الموت: إذا أنا متّ فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني، فشنّوا عليَّ التراب شنا،
(١) قال ابن علاّن في شرح الأذكار: قال الحافظ بعد تخريج حديث أبي أمامة: هذا حديث غريب وسند الحديث من الطريقين ضعيف جدًا. (*)
1 / 163