Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

Abdullah Ibn Bayyah d. 1393 AH
91

Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

پوهندوی

خالد بن عثمان السبت

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

وقولُ الراجزِ (^١): قَالَتْ سُلَيْمَى اشْتَرْ لَنَا سَوِيقَا ... وَهَاتِ خُبْزَ البُرِّ أَوْ دَقِيقَا وقولُه: ﴿فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ كأنهم قالوا: بِمَ نتوبُ إلى بارئنا توبةً يقبلها منا؟ قيل لهم: ﴿فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾. أو الفاء للتعقيبِ (^٢)؛ لأن هذا القتلَ عَقِبَ الذنبِ هو الذي حَصَلَتْ به التوبةُ. وأصلُ القتلِ في لغةِ العربِ (^٣): إزهاقُ الروحِ بشرطِ أن يكونَ مِنْ فِعْلِ فاعلٍ، كالطعنِ، والضربِ، والخنقِ، وما جرى مَجْرَى ذلك، أما إزهاقُ الروحِ بلا سببٍ من ضربٍ أو نحوِه فهو موتٌ وهلاكٌ لا قتلٌ. وقال بعضُ العلماءِ: القتلُ إماتةُ الحركةِ. وقد تُطْلِقُ العربُ مادةَ القافِ والتاءِ واللامِ على غيرِ إزهاقِ الروحِ، فَتُطْلِقُهُ على التذليلِ، فالتقتيلُ: التذليلُ، وَتُطْلِقُ القتلَ أيضًا على إضعافِ الشدةِ، فَمِنْ إطلاقِ التقتيلِ على التذليلِ قولُ امرئِ القيسِ (^٤): وَمَا ذَرَفَتْ عَيْنَاكِ إِلَاّ لِتَضْرِبِي ... بِسَهْمَيْكِ فِي أَعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ

(^١) البيت للعذافر الكندي، وقد ورد بروايات متعددة، انظر: المحتسب (١/ ٣٦١)، الخصائص (٢/ ٣٤٠). (^٢) انظر: البحر المحيط (١/ ٢٠٨). (^٣) انظر: المفردات (مادة: قتل) ص٦٥٥. (^٤) ديوان امرئ القيس ص١١٤.

1 / 95