167

Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

پوهندوی

خالد بن عثمان السبت

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

وقولُ الراجزِ (^١): بَدَّلْتُ (^٢) بِالْجُمَّةِ رَأْسًا أَزْعَرَا وَبِالثَّنَايَا الْوَاضِحَاتِ الدَّرْدَرَا (^٣) .................... (^٤) كَمَا اشْتَرَى الْمُسْلِمُ إِذْ تَنَصَّرَا أي: كما اسْتَبْدَلَ. و(الثمنُ) تُطْلِقُهُ العربُ على كُلِّ عِوَضٍ مبذولٍ في شيءٍ تُسَمِّيهِ العربُ ثَمَنًا، ومنه بيتُ علقمةَ المذكورُ آنِفًا في قولِه: وَالْحَمْدُ لَا يُشْتَرَى إِلَاّ لَهُ ثَمَنٌ ............................ وقولُ عمرَ بنِ أَبِي ربيعةَ (^٥): إِنْ كُنْتَ حَاوَلْتَ دُنْيَا أَوْ أَقَمْتَ لَهَا مَاذَا أَخَذْتَ بِتَرْكِ الْحَمْدِ مِنْ ثَمَنِ ومعنى الآيةِ الكريمةِ: أنهم يُغَيِّرُونَ كلامَ اللَّهِ، ويكتبونَ على اللَّهِ ما لم يَقُلْ، ويقولونَ: إنه من عِنْدِ اللَّهِ، وما هو من عند اللَّهِ، ويقولون على اللَّهِ الكذبَ وهم يعلمونَ؛ لأجلِ أن يَعْتَاضُوا بذلك ثَمَنًا قليلًا من عرضِ الدنيا، وهو ما يَنَالُونَهُ من المالِ على رئاستِهم الدينيةِ.

(^١) انظر: مشاهد الإنصاف (ملحق في آخر الكشاف) (٤/ ٤٠). (^٢) في شواهد الإنصاف: (أخذت). (^٣) في شواهد الإنصاف: (دردرا). (^٤) لم يذكر الشيخ ﵀ صدر هذا البيت وهو في شواهد الإنصاف، ونصه: (وبالطويل العمر عمرًا حيدرا). وهو في الدر المصون (٣/ ١٧٧)، (٧/ ٦٧)، (٩/ ٢٢٩). (^٥) ديوان عمر بن أبي ربيعة ص٢١٧، ورواية الديوان: إن كنت حاولت دنيا أو نعمت بها ... فماذا أخذت بترك الحج من ثمن وهو في السير للذهبي (٦/ ٣٣٦) مع مغايرة في بعض الألفاظ.

1 / 171